"صفقة سرية".. بايدن في جولة شرق أوسطية للتقريب بين السعودية واسرائيل
شفق نيوز/ كشف موقع "اكسيوس" الأمريكي، يوم الثلاثاء، عن مفاوضات سرية تجريها واشنطن ما بين المملكة السعودية واسرائيل ومصر، تمهيدا لزيارة اقليمية للرئيس الامريكي جو بايدن تشمل الرياض وتكسر التوتر بينه وبين ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وتتضمن أيضا عقد قمم اقليمية تشمل عدة دول بينها العراق.
ونقل التقرير الأمريكي الذي ترجمته وكالة شفق نيوز؛ عن خمسة مصادر أمريكية واسرائيلية، قولها إن إدارة بايدن تتوسط بهدوء بين السعودية وإسرائيل ومصر، في إطار جهود اذا تكللت بالنجاح، قد تكون الخطوة الاولى على طريق التطبيع بين الرياض وتل أبيب.
وأشارت المصادر الخمسة؛ إلى أن الاتفاق المحتمل، يتضمن استكمال نقل جزيرتي تيران وصنافير الاستراتيجيتين في البحر الاحمر، من تحت السيادة المصرية الى السيادة السعودية، وهي خطوة إذا نجحت ستشكل انجازا مهما في السياسة الخارجية لإدارة بايدن.
ونقل التقرير عن المصادر قولها ان الاتفاقية لم تكتمل، وان والمفاوضات الحساسة جارية، مشيرة الى ان البيت الابيض يأمل بالتوصل الى اتفاق قبل زيارة بايدن المتوقعة الى الشرق الأوسط في نهاية حزيران/ يونيو المقبل، والتي قد تشمل محطة في السعودية.
ولفت التقرير إلى أن جزيرتي تيران وصنافير تتحكمان بمداخل مضيق تيران، البحري الاستراتيجي الذي يقود إلى موانئ العقبة في الأردن وإيلات في اسرائيل، حيث يقول المسؤولون السعوديون والمصريون أن الرياض منحت القاهرة السيطرة على الجزيرتين في العام 1950، و الجزيرتان منزوعتا السلاح في إطار تفاهمات معاهدة السلام المصرية الإسرائيلية المبرمة العام 1979.
وبحسب المصادر فإن ادارة بايدن تأمل من خلال وضع اللمسات النهائية على مثل هذا الترتيب، بناء الثقة بين الطرفين وخلق انفتاح على علاقات دافئة بين اسرائيل والسعودية، وهو ما سيشكل الإنجاز الأكثر اهمية للسياسة الخارجية الامريكية في الشرق الأوسط منذ التوصل الى اتفاقات إبراهيم قبل عامين والتي تمت بوساطة من جانب ادارة دونالد ترامب وقادت الى اتفاقيات تطبيع بين اسرائيل والامارات والبحرين والمغرب.
وتابع التقرير أن السعودية سبق لها أن أيدت اتفاقيات ابراهيم، لكنها اعتبرت وقتها أنها لن تقوم بالتطبيع مع اسرائيل ما لم يكن هناك تقدم حقيقي في السلام بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
واشار التقرير الى انه برغم الاحتجاجات من جانب عموم المصريين حول تيران وصنافير، الا ان البرلمان المصري ايد في حزيران/ يونيو العام 2017 ثم المحكمة العليا في آذار/ مارس العام 2018، صفقة نقل السيادة من مصر الى السعودية.
اما اسرائيل فقد أعطت موافقتها مبدئيا على اعادة الجزر الى السيادة السعودية، بانتظار تسوية مواقف الدول المعنية من وجود قوة المراقبة المتعددة الجنسيات في الجزيرتين، حيث أن السعودية أعطت موافقتها على إبقاء الجزيرتين منزوعتي السلاح والتزمت بالحفاظ على حرية الملاحة الكاملة لجميع السفن، إلا انها تريد انهاء وجود المراقبين، فيما طالب الاسرائيليون في المقابل ترتيبات أمنية بديلة تحقق نفس النتائج وان تتخذ السعودية خطوات معينة في إطار جهود اشمل للتوصل إلى اتفاق حول عدة قضايا.
واضاف التقرير ان منسق البيت الأبيض للشرق الاوسط بريت ماكغورك هو الشخصية الرئيسية في إدارة بايدن التي تقود جهود الوساطة الحالية.
ومن بين ما طالبت به اسرائيل هو ان تقوم السعودية بتوسيع مجالات عبور شركات الطيران الإسرائيلية للأجواء السعودية، بما يختصر أمام الرحلات الجوية الى الهند وتايلاند والصين بشكل كبير، كما يطالب الاسرائيليون بالسماح برحلات جوية مباشرة من اسرائيل إلى السعودية لنقل المسلمين في اسرائيل الساعين لأداء فريضة الحج.
وختم التقرير بالتذكير بان الرئيس الامريكي يخطط للذهاب الى السعودية كجزء من جولة مقبلة في الشرق الاوسط، وانه اذا تحققت الزيارة الى السعودية، فستكون المرة الاولى التي يلتقي فيها مع محمد بن سلمان.
ونقل عن مصادر عربية أن الجولة ستشمل لقاءات قمة مع قادة السعودية والإمارات والبحرين وعمان وقطر والكويت ومصر والاردن بالاضافة الى العراق.
ترجمة: وكالة شفق نيوز