رعب في إيطاليا.. أمطار وفيضانات تقتل الناس وتجرف السيارات
شفق نيوز/ تسببت زخات كثيفة من الأمطار في مناطق بوسط إيطاليا بوفاة 10 أشخاص على الأقل وفقدان آخرين، وفق ما كشفت السلطات المحلية.
وأشار تقرير نشرته صحيفة واشنطن بوست إلى أن فرق الإنقاذ سارعت للبحث عن ناجين في العديد من المناطق التي تعرضت لسقوط أشجار وفياضانات داهمت الشوارع.
وطلبت السلطات المحلية في بعض المدن من المواطنين "عدم مغادرة منازلهم، والبقاء في الطوابق العليا من البيوت".
وفي مؤتمر صحفي، قال رئيس الوزراء، ماريو دراغي "في هذه المرحلة هناك عشرة قتلى وأربعة مفقودين، لكن للأسف هذه الأعداد تزداد باستمرار"، وفق تقرير لوكالة فرانس برس.
وقدم دراغي "تعازيه الحارة للضحايا" وأعلن حال الطوارئ في منطقة ماركي وصرف دفعة أولى من خمسة ملايين يورو لتمويل المساعدات الأولية.
فابريزيو كورسيو، رئيس إدارة الحماية المدنية في إيطاليا قال إن المناطق التي غمرتها الفياضانات في غضون ساعات تشكل حوالي "ثلث الأمطار التي تهطل عادة خلال عام"، حيث يأتي هذا الطقس الماطر في أعقاب جفاف قياسي أثر على العديد من البحيرات والأنهار ودمر مساحات زراعية واسعة.
وأضاف كورسيو "لقد كانت هناك لحظات من الرعب مع مستويات غير عادية من المياه".
وأشار متحدث أن بعض المناطق بلغ معدل الهطول المطري فيها 400 ملم، أو ما يزيد عن 40 سم.
وأعلن عناصر الإطفاء الجمعة على تويتر أن "عشرات الأشخاص الذين لجأوا إلى الأشجار وأسطح المنازل تم إنقاذهم". وافادوا بالقيام بـ"أكثر من 150 عملية تدخل".
وغمرت المياه أيضا الأقبية وجرف التيار القوي العديد من السيارات أو طمرت تحت انهيارات التربة. وتسبب تساقط الأشجار وانهيارات التربة في قطع العديد من الطرق المحلية مما يعقد عمل المسعفين.
ونقل تقرير الصحيفة عن خبراء قولهم إن "لحظات الطقس المتطرف أصبحت أكثر شيوعا، بما في ذلك في إيطاليا، التي شهدت ذوبان أنهار جليدية في جبال الألب، وحدوث حرائق الغابات، وارتفاع منسوب مياه البحار".
وتضررت إيطاليا بشدة من تغير المناخ، وشهد سهل بو، أكبر نهر في البلاد، أسوأ جفاف منذ 70 عاما هذا الصيف، وفي يوليو لقي 11 شخصا مصرعهم في انهيار جزء من نهر مارمولادا الجليدي في جبال الألب الإيطالية.