خطة من 4 محاور.. هكذا خدعت حماس إسرائيل بهجمات 7 أكتوبر
شفق نيوز / كشفت وكالة "رويترز"، يوم الأربعاء، عن تفاصيل تتعلق بهجوم حركة "حماس" الفلسطينية، وخداعها إسرائيل، في هجومها الذي بدأته قبل نحو ثلاثة أسابيع على غلاف غزة.
وقال مصدر وصفته "رويترز" بأنه مقرب من "حماس" إن مقاتلي الحركة "كانوا غالباً ما يتدربون على مرأى الجميع، بينما كان يتم دفع إسرائيل إلى الاعتقاد بأنها تلجم الحركة التي أنهكتها الحرب من خلال تقديم الحوافز الاقتصادية إلى العمال في قطاع غزة".
وأضاف المصدر: "الحركة أعطت إسرائيل انطباعاً بأنها غير مستعدة للقتال"، مُشيراً إلى خطط الهجوم الأكثر مباغتة منذ حرب أكتوبر قبل 50 عاماً، عندما فاجأت مصر وسوريا الجيش الإسرائيلي.
وتابع: "حماس استخدمت تكتيكاً استخباراتياً غير مسبوق لتضليل إسرائيل خلال الأشهر الماضية، من خلال إعطاء انطباع بأنها ليست على استعداد لخوض قتال أو مواجهة مع إسرائيل أثناء التحضير لهذه العملية الضخمة".
وأشار المصدر إلى أن إسرائيل ومنذ وقت طويل كانت تتفاخر بقدرتها على اختراق الفصائل ومراقبتها، ولذلك كان تجنب التسريبات جزءاً حاسماً من خطة "حماس"، لافتاً إلى أن العديد من القادة لم يدركوا الخطط، وأن المقاتلين الذين شاركوا في الهجوم، والبالغ عددهم ألف مقاتل، لم يكونوا على دراية بالغرض من التدريبات أثناء إجرائها.
ولفت إلى أن العملية تم تقسيمها إلى 4 أجزاء، موضحاً أن الخطوة الأولى تمثلت في إطلاق 3000 صاروخ من غزة بالتزامن مع عمليات توغل نفذها مقاتلون باستخدام طائرات شراعية معلقة عبر الحدود.
وزاد المصدر بالقول: "بمجرد هبوطهم بالطائرات الشراعية المعلقة، عمل المقاتلون على تأمين المناطق لتتمكن قوات الكوماندوز من اقتحام الجدار الخرساني المحصن إلكترونياً، والذي يفصل غزة عن المستوطنات، وبنته إسرائيل لمنع عمليات التسلل، وبعد ذلك استخدم المقاتلون متفجرات لاختراق الحواجز، ثم عبروها مسرعين على دراجات نارية، فيما عملت الجرافات على توسيع الفجوات في الجدار ليتمكن المزيد من المقاتلين من الدخول بسيارات رباعية الدفع"، وفقاً لمشاهد وصفها شهود.
ونوه المصدر، إلى أن وحدة كوماندوز هاجمت مقر الجيش الإسرائيلي في جنوب غزة، وشوشت اتصالاته، ومنعت الأفراد من الاتصال بالقادة أو ببعضهم البعض، مشيراً إلى أن الجزء الأخير من العملية تضمن نقل الرهائن إلى غزة، وتحقق ذلك في وقت مبكر من الهجوم.
وامتنعت "حماس" عن شن عمليات عسكرية ضد إسرائيل في العامين الماضيين، حتى عندما شنت حركة "الجهاد الإسلامي" سلسلة من الهجمات، كجزء من حيلتها، بحسب المصدر.