تمهيدا للقاء الأسد واردوغان .. اجتماع في موسكو بين وزراء دفاع روسيا وتركيا وسوريا
شفق نيوز / أعلنت وزارة الدفاع الروسية، أن وزراء دفاع روسيا الاتحادية وسوريا وتركيا، أجروا محادثات ثلاثية في موسكو لبحث سبل حل الأزمة السورية، وضرورة مواصلة الحوار لتحقيق الاستقرار في سوريا، في خطوة قد تمهد لاجتماع على مستوى الرؤساء وتحديدا بين الرئيسين التركي والسوري.
ووفقا لبيان الوزارة الذي نقلته وكالة نوفوستي الروسية إن "في 28 ديسمبر، انعقدت في موسكو محادثات ثلاثية بين وزراء دفاع كل من روسيا الاتحادية والجمهورية العربية السورية وجمهورية تركيا، جرى خلالها بحث سبل حل الأزمة السورية ومشكلة اللاجئين، والجهود المشتركة لمكافحة الجماعات المتطرفة في سوريا".
وأشارت إلى أنه "بعد الاجتماع، أشار الأطراف إلى الطبيعة البناءة للحوار الذي جرى بهذا الشكل وضرورة استمراره من أجل زيادة استقرار الوضع في الجمهورية العربية والمنطقة ككل".
وكانت وزارة الدفاع التركية علقت، في 24 ديسمبر/كانون الأول، على الاجتماع الثلاثي المحتمل بين وزراء دفاع "روسيا وتركيا ودمشق.
وقال وزير الدفاع التركي "خلوصي آكار" في لقاء صحفي مع وكالة "الأناضول"، إن "كل ما يجب القيام به يتم وفقا للإجراءات على جميع المستويات، من أجل حماية حقوق ومصالح بلدنا، وهناك اتصالات ضمن هذا النطاق أيضا"، مؤكدا بالقول "لسنا منغلقين على الحوار، فالحوار مستمر، وأحيانا يتطور إلى لقاء بين الوزراء، وأحيانا يكون لقاء وحدات المخابرات، وأحيانا يحدث بطريقة مختلفة، نحن مصممون على السيطرة على الميدان والطاولة، بأكثر الطرق فعالية تحت قيادة رئيسنا".
وأعربت الخارجية الروسية عن تفاؤلها، في 16 كانون الأول، بعرض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على نظيره الروسي فلاديمير بوتين، عقد لقاء ثلاثي مع بشار الأسد.
وجاء ذلك على لسان نائب وزير الخارجية الروسي "ميخائيل بوغدانوف"، ردا على سؤال من وكالة "نوفوستي" الروسية بشأن فكرة أردوغان، حيث قال إن "موسكو إيجابية للغاية بشأن فكرة الرئيس التركي، لعقد اجتماع بين قادة تركيا وسوريا وروسيا"، مضيفا "نجري الآن اتصالاتنا مع الأصدقاء السوريين".
وكشف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في 15 ديسمبر الجاري، عن عرض قدمه إلى نظيره الروسي فلاديمير بوتين، لعقد لقاء ثلاثي مع بشار الأسد.
وقال "أردوغان" في تصريحات نقلتها وكالة "الأناضول"، إن "بوتين ينظر لعرضه بإيجابية".
وأضاف الرئيس التركي "أولاً أجهزة مخابراتنا ثم وزراء الدفاع ثم وزراء خارجية (الدول الثلاث) يمكنهم الاجتماع، بعد اجتماعاتهم، ربما نجتمع نحن كزعماء، عرضت الأمر على السيد بوتين ولديه رؤية إيجابية بشأنه".
وأشار إلى أنه عرض على "بوتين" صياغة آلية مع روسيا وسوريا، لتسريع المسار الدبلوماسي، مؤكدا أن "اتفاقية سوتشي ومسار أستانا ينصان على أن مسافة 30 كم من حدودنا الجنوبية مع سوريا هي ممرنا الأمني".