تركيا تعتقل ناشطة كوردية بحقوق الانسان بتهمة الارهاب

شفق نيوز/ اعتقلت السلطات التركية، اليوم الاثنين، الصحافية الكوردية والناشطة المدافعة عن حقوق الإنسان، نورجان بايسال، بمدينة ديار بكر (آمد) جنوب شرقي البلاد، بتهمة "الإرهاب".

وأكد صحافيان تركيان للعربية نت، اعتقال الصحافية بايسال، المدافعة عن حقوق الإنسان والتي قضت شهوراً تحت القصف في العام 2016، لتوثيق الانتهاكات التي ارتكبها الجيش التركي في عدّة مدنٍ كردية داخل بلادها. ومنذ ذلك الحين تتعرض الناشطة لتهديداتٍ مباشرة من السلطات الحكومية.

وبحسب مصادر صحافية منها "صوت أمريكا" في ديار بكر، فإنه من المقرر أن يتم تحويل بايسال للمحكمة بعد أربعة أيام. كما أن لديها محاكمة أخرى لمعارضتها عمليات الجيش التركي خارج حدوده، ولا تزال مفتوحة منذ احتجازها أوائل العام 2018 على خلفية رفضها لاجتياح الجيش التركي مدينة عفرين السورية.

وحصلت بايسال وهي كاتبة في موقع "أحوال تركية" الناطق باللغات العربية والإنجليزية إلى جانب التركية، على جائزة منظمة "فرونت لاين ديفندرز" الإيرلندية والمخصصة للمدافعين عن حقوق الإنسان المهددين بالخطر.

وقالت آنذاك في حفل تكريمها إن "المطالبة بالسلام في تركيا، تعتبر جريمة إرهابية"، وأضافت "أنا كامرأة كوردية أعيش في تركيا، كنتُ شاهدة على أكثر الأعمال وحشية. لقد مرَّ 30 عاماً تقريباً على ذلك ولم يتغير الكثير في حياة الكورد".

وبايسال المقيمة بشكلٍ دائم في مدينة ديار بكر التي تقطنها أغلبية كوردية، متزوجة ولديها طفلين. وعُرفت بانتقادها المستمر للحكومة التركية وحزب "العدالة والتنمية" الحاكم.

ومنذ الانقلاب العسكري على حكم الرئيس رجب طيب أردغان في تموز من العام 2016، أغلقت الحكومة عشرات وسائل الإعلام في البلاد.

ومنذ ذلك الحين، يقبع الكثير من الصحافيين في السجون، بينما تمّ طرد المئات منهم من وظائفهم، في ما اضطر آخرون لترك البلاد.