بعد إصابتها وفقدان زوجها بسبب كورونا.. امريكية تخص "الجميع" برسالة

شفق نيوز/ كان كونراد بيوكانن، المنسق الموسيقى، أو الـ"DJ" في ولاية فلوريدا الأميركية، حيويا ويتمتع بصحة جيدة، وكان ذو الـ39 عاما يحب الرقص ابنته، بحسب زوجته نيكول التي أرادت أن توصل للجميع رسالة عبر شبكة سي أن أن، بعد وفاته جراء الإصابة بفيروس كورونا.
قالت نيكول للشبكة أن أعراض المرض بدأت تظهر على زوجها قبل نحو ثلاثة أسابيع، ما استدعى نقله إلى المستشفى، لكن "لم يقبلوا أن يجروا عليه الفحوصات قبل أن تسوء حالته، بسبب عمره ولأنه لم يكن يعاني من أمراض أخرى".
"صارعت من أجل إخضاعه للفحص، ولكنني لم أنجح"، تضيف الزوجة، وبعد أربعة أيام ساءت حالة كونراد، فعادت به إلى المستشفى، وتم ربطه بأنابيب التنفس مباشرة، بحسب CNN التي تحدثت مع طفلته أيضا.
بعد أيام من نقله إلى المستشفى، أعلنت وفاة كونراد.
"أوصلته وذهبت لأصف السيارة في المرآب، وكانت هذه آخر مرة أراه فيها"، تقول نيكول التي أضحت أرملة الآن، مضيفة أنها "شخصت هي أيضا بالإصابة بالفيروس"، بينما تنتظر الطفلة نتائج فحوصها.
ويظهر موت كونراد حقيقة أن الفيروس يمكن أن يكون قاتلا لكل الأعمار، خاصة بعد أن سجلت وفيات بين رضع وأطفال وشباب أصيبوا بالمرض.
وناشدت أرملة الـ"دي جي" الشاب الجميع لأن "يدركوا مدى خطورة المرض وإنه قادر على التأثير على أشخاص شباب ولا يعانون من مشاكل صحية"، مضيفة "على الجميع أخذ الموضوع بجدية والبقاء في المنزل وأخذ الاحتياطات حتى لا يعاني أحد آخر" مثل معاناتها.
ووصفت الأرملة حياتها بعد وفاة زوجها وتشخيص إصابتها هي أيضا بـ"الكابوس"، مضيفة أنها "لا تعاني من أعراض شديدة لكنها فقدت حاستي الشم والتذوق".
وسجلت الولايات المتحدة نحو ربع مليون إصابة بالمرض من بين أكثر من مليون إصابة حول العالم، بينما توفي بسببه اكثر من ستة آلاف شخص في البلاد، على الرغم من تشديد الإجراءات وتطبيق الإغلاق وإصدار أوامر بالبقاء في المنزل في معظم الولايات الأميركية.