الأمن المصري يعتقل العشرات من أنصار منافس محتمل للسيسي
شفق نيوز/ أفادت منظمة حقوقية مصرية، يوم الثلاثاء، بأن السلطات الأمنية اعتقلت العشرات من أنصار معارض بارز للرئيس عبد الفتاح السيسي، والمرشح في الانتخابات الرئاسية المقررة في كانون الأول/ ديسمبر المقبل.
وقالت "المبادرة المصرية للحقوق الشخصية" إن ما لا يقل عن 73 شخصاً من المتطوعين في حملة المرشح الرئاسي المحتمل، أحمد الطنطاوي، المعارض لسياسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، وما يزال 7 رهن الاحتجاز حتى اليوم.
ويواجه العشرات من المؤيدين، مجموعة متنوعة من التهم بما في ذلك الانضمام إلى جماعة إرهابية، وهو تصنيف تطلقه الحكومة على جماعة الإخوان المسلمين المحظورة، ونشر أخبار كاذبة.
وأعلن رئيس الهيئة الوطنية للانتخابات في مصر، وليد حمزة، أمس الاثنين، أن البلاد ستجري انتخابات رئاسية على مدار ثلاثة أيام في كانون الأول/ ديسمبر المقبل، ومن المتوقع على نطاق واسع أن تكون النتيجة محسومة لصالح السيسي.
ويقود وزير الدفاع السابق البلاد منذ عام 2014 ويواجه انتقادات من الغرب بسبب سجل بلاده في مجال حقوق الإنسان وقمع المعارضة السياسية.
والطنطاوي جزء من مجموعة صغيرة من السياسيين الذين أعلنوا ترشحهم كمنافسين للسيسي.
وقال النائب السابق، الذي عاد إلى مصر من لبنان في أيار/ مايو الماضي، إنه يريد تقديم بديل ديمقراطي لحكومة السيسي، واصفاً معاملتها للمعارضين السياسيين بأنها غير قانونية وغير عادلة.
وسبق أن اشتكى الطنطاوي من أن أجهزة الأمن المصرية ضايقت متطوعي حملته وعائلته، وادعى أيضاً أن السلطات تجسست عليه من خلال التكنولوجيا المتطورة.
وقاد السيسي الجيش للإطاحة بمحمد مرسي، الرئيس الإسلامي المنتخب والمثير للانقسام عام 2013، وسط احتجاجات في الشوارع ضد حكمه الذي استمر لمدة عام فقط.
منذ ذلك الحين، شنت السلطات حملة قمع واسعة النطاق ضد المعارضة.
وتم انتخاب السيسي لأول مرة عام 2014 ثم أعيد انتخابه عام 2018 لولاية ثانية مدتها أربع سنوات.
وأضافت التعديلات الدستورية، التي تم إقرارها في استفتاء عام 2019، عامين إلى فترة ولايته الثانية، وسمحت له بالترشح لولاية ثالثة مدتها ست سنوات.
من بين المرشحين الرئاسيين الآخرين الذين أعلنوا نيتهم الترشح للانتخابات الرئاسية علناً عبد السند اليمامة، رئيس حزب الوفد، وهو أحد أقدم الأحزاب في مصر، وجميلة إسماعيل، رئيسة حزب الدستور الليبرالي، وفريد زهران، رئيس الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي.