الأمم المتحدة تحذر من زيادة إنتاج الوقود الأحفوري: يقوض التحول للطاقة النظيفة
شفق نيوز/ حذرت الأمم المتحدة، يوم الأربعاء، من أنّ توسيع إنتاج النفط والغاز والفحم من قبل الدول المنتجة الكبرى، تُهدّد الهدف المتمثّل في الحد من ارتفاع درجة الحرارة عند 1.5 درجة مئوية.
وقالت المديرة التنفيذية لبرنامج الأمم المتحدة للبيئة، إنغر أندرسن، من إنّ "هذه الخطط الهادفة إلى زيادة إنتاج الوقود الأحفوري تقوّض تحوُّل الطاقة اللازم لتحقيق صافي انبعاثات صفرية، ممّا يثير تساؤلات بشأن مستقبل البشرية".
وبينت أن "انطلاقاً من كوب 28، يجب على الدول أن تجتمع معاً من أجل تحقيق التخلّص التدريجي والمنظّم والعادل من الفحم والنفط والغاز، للتخفيف من الاضطرابات المستقبلية وإفادة كلّ سكان الكوكب".
وسيكون مستقبل الوقود الأحفوري في صلب مؤتمر الأطراف "كوب 28" المقرّر عقده في تشرين الثاني/ نوفمبر الجاري وكانون الأول/ ديسمبر المقبل في دبي، والذي يهدف إلى الحدّ من ارتفاع درجات الحرارة مقارنة بعصر ما قبل الصناعة إلى أقل من درجتين مئويتين، مع تفضيل أن ينحصر هذا الارتفاع عند 1.5 درجة، وفقاً لأهداف اتفاق باريس، بحسب موقع "سكاي نيوز عربية".
والتزم معظم المنتجين الكبار في العالم بتحقيق الحياد الكربوني بحلول منتصف القرن الحالي.
غير أنّ التقرير السنوي بشأن فجوة الإنتاج الصادر عن برنامج الأمم المتحدة للبيئة يُظهر بوضوح أنّ خطط الإنتاج في أكبر 20 دولة منتجة، تسير في الاتجاه المعاكس لذلك.
وأفاد التقرير بأنّ الحكومات تخطّط لإنتاج نحو 110% من الوقود الأحفوري في العام 2030، بنسبة أكثر ممّا يتّسق مع حدّ حصر الاحترار في حدود 1.5 درجة مئوية، وبنسبة 69% أكثر ممّا يتّسق مع حدّ حصر الاحترار في حدود درجتين مئويتين.
ويغطي تقرير برنامج الأمم المتحدة للبيئة 20 دولة تمثّل 82% من الإنتاج العالمي و73% من استهلاك الوقود الأحفوري.