الأردن تشترط مشاركة إقليمية في أي حوار بشأن الملف النووي الإيراني
شفق نيوز/ طالب وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، يوم الأربعاء، بإشراك دول المنطقة في أي حوار حول الملف النووي الإيراني، مشدداً على ضرورة أن يشمل الحوار تدخلات إيران في المنطقة وبرامج الصواريخ.
وقال الصفدي في مؤتمر صحفي مشترك مع وزيري خارجية ألمانيا والسويد في العاصمة عمان، تم نقله عبر القنوات التلفزيونية الأردنية بشكل مباشر، "أكدنا خلال مناقشاتنا على ضرورة بناء منطقة شرق أوسط خالية من جميع أسلحة الدمار الشامل وأهمية التوصل إلى حل للتوتر الموجود مع إيران حول موضوع التسلح النووي".
وأضاف أن المملكة الأردنية تؤكد على ضرورة حل التوتر مع إيران بكل جوانبه، لكون المنطقة مليئة بالصراعات ولا تحتاج إلى صراعات جديدة"، مؤكداً أن بلاده تدعم إطلاق حوار مع إيران يتعلق بالجانب النووي وضرورة أن تكون "دول المنطقة ممثلة في أي حوار قادم حول التعامل مع هذه القضية".
ورأى الصفدي أن التوصل إلى حل دائم للتوتر وبناء علاقات إقليمية قائمة على التعاون، يتطلب التعامل مع قضايا أخرى مرتبطة بالتدخلات الإيرانية بالشؤون العربية، وهذا يجب أن يتوقف.
وأكد وزير الخارجية الأردنية على ضرورة معالجة مسائل أخرى مثل برامج الصواريخ وغيره، مشيرا الى أن كل هذه القضايا "سببت وتسبب التوتر في المنطقة".
وجاء المؤتمر بعد الاجتماع الوزاري الثالث لما يعرف بـ"مبادرة ستوكهولم لنزع السلاح النووي ومعاهدة عدم الانتشار"، وبالإضافة الى الوزيرين الألماني والسويدي اللذين حضرا الى عمان، شارك في الاجتماع عبر دائرة الفيديو وزراء خارجية سويسرا وهولندا وإسبانيا والنروج وفنلندا واليابان وكندا ونيوزيلاندا والأرجنتين وأندونيسيا وكوريا الجنوبية وكازاخستان وإثيوبيا.
وتأتي هذه التصريحات بعد المصالحة التي أعلنت يوم أمس الثلاثاء، بين السعودية والإمارات والبحرين ومصر من جهة وقطر من جهة ثانية، إثر أزمة استمرت أكثر من ثلاث سنوات. وكان أحد مآخذ الدول الأربع على قطر تقاربها مع إيران.
كما تأتي بعد يومين من قرار إيران بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20% في آخر خطوة اتخذتها الجمهورية الإسلامية في إطار التراجعات عن معظم التزاماتها الأساسية بموجب الاتفاق النووي الذي أبرم في 2015..
ويأتي تنصل إيران من التزاماتها ردّاً على انسحاب الولايات المتحدة بشكل أحادي من الاتفاق في 2018 وإعادة فرضها عقوبات على طهران.
وألمح الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن الذي يتولى مهامه رسميا في 20 كانون الثاني المقبل، الى نيته "تغيير المسار" الذي اتبعه سلفه حيال طهران، وتفعيل الخيار الدبلوماسي معها، بحال عودتها الى تنفيذ كامل التزاماتها النووية، مشيرا الى احتمال الى العودة الى الحوار معها.