"المعسكر الرسمي" يمتنع عن المشاركة في جلسة الحكومة الإسرائيلية بسبب خلافات داخلية
شفق نيوز/ امتنع وزراء الحكومة الإسرائيلية من "حزب المعسكر الرسمي" اليوم الأحد عن المشاركة في جلسة الحكومة الأسبوعية، بسبب خلافات سياسية داخلية، بحسب ما نشره موقع "الحرة" الأمريكي.
وشهدت نهاية الأسبوع المنصرم سجالا بين الوزير في حكومة الحرب، رئيس "حزب المعسكر الرسمي" المعارض، بيني غانتس، الذي قال إنه يجب على "جميع المسؤولين التوقف عن الاستغلال غير المسؤول لجيش الدفاع وقادته لتحقيق مكاسب سياسية"، في حين اعتبر حزب الليكود، بقيادة بنيامين نتانياهو، أن غانتس يبحث عن ذرائع من أجل الانسحاب من حكومة الحرب.
جاء ذلك بعد هجوم وزراء في حزب الليكود على رئيس الأركان، الجنرال هرتسي هليفي، الأسبوع الماضي، في أعقاب إعلانه تشكيل لجنة تحقيق عسكرية لبحث "إخفاقات الجيش" في السابع من أكتوبر.
ونقلت هيئة البث الإسرائيلي عمن وصفتهم بكبار الوزراء إن حكومة الطوارئ لن تصمد طويلا في ظل الوضع الحالي.
وأضافت أن نتانياهو وأعضاء في الحكومة يحاولون بالفعل بناء رواية تلقي بالمسؤولية على رئيس الأركان، وعلى جهاز الشاباك، وكبار المسؤولين في الأجهزة الأمنية، في الإخفاق يوم 7 أكتوبر، وبالتالي يتصرفون في مجلس الوزراء وفق ذلك.
وأثارت خطة للجيش الإسرائيلي إجراء تحقيق داخلي في الهجوم الذي شنته حركة حماس في السابع من أكتوبر انتقادات وزراء من اليمين في الحكومة، الذين يريدون إجراء تقييم أكثر شمولا للسياسة الإسرائيلية تجاه القطاع الفلسطيني، بحسب وكالة رويترز.
وأبلغ رئيس أركان الجيش الإسرائيلي الحكومة الأمنية بالتحقيق المرتقب في جلسة مساء الخميس الماضي، وبثت وسائل الإعلام الإسرائيلية أجزاء من الجلسة، التي كان من المفترض أن تكون مغلقة، بحسب الوكالة، وتضمنت انتقادات من بعض الوزراء الحاضرين.
وفوجئت الأجهزة الأمنية في إسرائيل بالهجوم الذي شنته حماس في السابع من أكتوبر وأسفر عن مقتل 1200 واحتجاز نحو 240 آخرين رهائن بحسب الأرقام الإسرائيلية. ويتعرض رئيس الوزراء الإسرائيلي لانتقادات حادة منذ ذلك الحين، بحسب رويترز.
وتضيف الوكالة: "لم يعترف نتانياهو بأي تقصير شخصي بعكس بعض من كبار المسؤولين. وتحدث بوجه عام عن الحاجة إلى محاسبة جميع صناع القرار المشاركين في وضع السياسة التي تتبناها إسرائيل تجاه غزة، بما في ذلك من سبقوا فترة ولايته الطويلة".