المجلس الوطني الكوردي يرفض طلبا أمريكيا بخصوص المفاوضات الكوردية
شفق نيوز/ كشف مصدر مطلع، يوم الجمعة، عن قيام المجلس الوطني الكوردي برفض طلب أمريكي يدعو لاستئناف المفاوضات الكوردية دون شروط.
وكان المجلس الوطني الكوردي قد رفض في شباط الماضي دعوة قائد قسد لعقد لقاء مع أحزاب الوحدة الوطنية الكوردية لمناقشة النقاط الخلافية بين الطرفين.
واشترط المجلس الوطني الكوردي على قائد قسد "اعتذار حزب الاتحاد الديمقراطي عن الإساءة التي وجهها أبرز قياديه لقوات البيشمركة ووقف التجاوزات بحق المجلس وأنصاره لاستئناف المرحلة الثالثة من المفاوضات".
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز؛ إن "نائب المبعوث الأميركي الخاص إلى سوريا، ديفيد براونشتاين أكد للمجلس الوطني الكورد دعم الإدارة الأمريكية الجديدة للمفاوضات الكوردي وطالب المجلس الكوردي استئناف المفاوضات دون شروط".
وأضاف المصدر أن "المجلس الوطني الكوردي رفض الطلب ودعا المبعوث الأمريكي للقيام بدوره في الضغط على حزب الاتحاد الديمقراطي لوقف التجاوزات والاعتذار عن ما بدر من رئيس وفد أحزاب الوحدة الوطنية آلدار خليل الذي وصف قوات بيشمركة روجآفا بالمرتزقة وعملاء تركيا".
وفجّر القيادي في حزب الاتحاد الديمقراطي "PYD" آلدار خليل غضب الشارع الكوردي في سوريا على خلفية وصفه قوات بيشمركة روجآفا بـ"مرتزقة" تركيا منتصف كانون الثاني الماضي في تصريحات له لصحيفة أوزكور بوليتيكا الصادرة في هولندا.
وآلدار خليل يشغل منصب عضو الهيئة الرئاسية المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي الذي يواجه اتهامات باحتكار السلطة وتضييق الخناق على بقية الأحزاب الكوردية في منطقة الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا.
وقوات بيشمركة روجافا تتألف من الكورد السوريين ممن انشقوا عن جيش الحكومة السورية مع بدء الانتفاضة السورية العام 2011 واخرين التحقوا بهذه القوات طوعاً وتلقوا تدريبات عسكرية في إقليم كوردستان العراق ويعتبرون الجناح العسكري للمجلس الوطني الكوردي في سوريا.
وأضاف المصدر أن "المجلس الوطني الكوردي أوضح للمبعوث الأمريكي ضرورة وضع جدول زمني للمفاوضات الكوردية".
وقال مصدر مسؤول من المجلس الوطني الكوردي اشترط عدم الكشف عن اسمه لوكالة شفق نيوز؛ إن "المبعوث الأمريكي كان في طرحه خلال اللقاءات الأخيرة مع المجلس الكوردي داعم لموقف الاتحاد الديمقراطي ويبدو أن مصالح واشنطن مع قسد لها تأثير على الموقف الأمريكي ودورها في المفاوضات الكوردية".
