القضاءُ يسقط الجنسية الفرنسيّة عن مغربيّ جنّـد مقاتلين في العراق وسوريا
شفق نيوز/ رفض القضاء الفرنسي العدُول عن نهجه الصَّارم حيال من يجندُون مقاتلِين من أراضيهَا ويوجهونهم صوب بؤر التوتر، خاصة العراق وسُوريا. إذ رفض مجلس الدَّولة في فرنسا طلبًا كان قدْ رفعه المغربي أحمد السحنُونِي حتى لا تنزع جنسيَّته الفرنسيَّة بعدما جرتْ إدانته عامَ 2013 على خلفيَّة الضلوع في الانتماء إلى عصابة على علاقة بمنظمَة إرهابيَّة.
وقضى مجلسُ الدولة في فرنسا بتأييد حكمٍ نزع الجنسيَّة الفرنسية عن أحمد السحنُونِي اليعقوبِي، وهو الذِي تم اتخاذهُ بموجب مرسوم صادر في الثامن والعشرين من ماي 2014، ووقعه الوزير الأوَّل الفرنسي مانوِيل فالسْ، ووزير الداخليَّة برنَار كازينُوفْ ضدَّ المولود بالمغرب سنة 1970 الذي تمكّن من نيل المواطنة الفرنسية سنة 2003.
وتقضِي المدونة المدنيَّة بفرنسا أنَّ من حق الدولة أنْ تسحب الجنسيَّة منْ أي فردٍ حاصلَ عليها في حال ثبت تورطهُ في جرائم تشكل فعلًا إرهابيًّا، وهُو ما ينطبق على حالة المغربي السحنُونِي.. بينما كان محامِي الدفاع قدْ لجأ إلى أعلى سلطة قضائيَّة في فرنسا قصد النظر في مدى احترام قرار نزع الجنسية لمقتضيات الدستور .
ورفض مجلسُ الدولة الفرنسي الانتقادات التي وجهت من قبل المدان بالإرهاب إلى قرار نزع الجنسية، معتبرًا إياه، إثر النظر في حيثيَّات القضيَّة وتدارسها، منسجمًا مع قانُون الاتحاد الأوروبي.. وفقًا لما جرى توضيحهُ في بيانٍ رسمِي من مجلس الدولة.
جديرٌ بالذكر، أنَّ المحكمة العليا في بَاريس كانت قدْ قضت، قبل عامين ونيف، بإدانة أحمد السحنُونِي بسبع سنوات من السجن، زيادةً على تجريده من حقُوقه المدنيَّة، بعد تبين تورطه في الانتماء إلى عصابة إجرامية على علاقة بمنظمَة إرهابيَّة.
وأدِين المغربي السحنُوني بالمشاركة في تجنِيد مقاتلِين لصالح رحى الاقتتال بكل من أفغانستان والعراق والصُّومال، إضافة إلى مناطق أخرى من دول السَّاحل الإفريقي، بينما كانت السلطات المغربيَّة أن أطلقت بحثًا حول ذات الفرد في أعقاب تفكيك شبكة إرهابيَّة مؤلفة منْ 29 عضوًا تربطهم علاقة بتنظِيم القاعدَة.