الصحة العالمية تحذر من عودة تفشي الملاريا بشكل أوسع
شفق نيوز/ كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، أن مكافحة مرض الملاريا في 13 دولة أفريقية على الأقل تراجع بشكل ملحوظ، فيما توقفت في دول أخرى.
وقالت الصحيفة نقلاً عن منظمة الصحة العالمية، إن نقص التمويل يجعل علاجات الملاريا المنقذة للحياة بعيداً عن متناول العديد من الأشخاص، مما يهدد خطط القضاء على المرض بحلول عام 2030.
وأضافت أن أفريقيا تتحمل العبء الأكبر من حالات الملاريا على مستوى العالم، وتمثل 96% من الوفيات الناجمة عن المرض، وما يقرب من 80% من تلك الوفيات تحدث بين الأطفال دون سن الخامسة، وفقًا لبيانات الصحة العالمية العام 2021.
ومع تضاؤل الاهتمام بالمرض، يقول الخبراء إن التهديدات، مثل أزمة المناخ، زادت من المشكلة، حيث تخلق درجات الحرارة المرتفعة والأمطار ظروفاً مثالية لتكاثر البعوض.
وذكر التقرير أن تزايد وتيرة الأحداث المناخية المتطرفة، مثل الفيضانات والأعاصير، في جميع أنحاء القارة الأفريقية، خلال السنوات الأخيرة، يزيد من احتمالية الإصابة بالأمراض التي ينقلها البعوض.
واعتبر الخبراء أن اللقاحات، مثل "RTS,S/AS01 " التي يجري تعميمها تدريجيًا في جميع أنحاء القارة، كانت بمثابة إنجاز كبير، إلا أنها لم تكن الحل السحري الذي من شأنه إنهاء الملاريا، ويجب ألا يكون هناك أي تباطؤ في التدابير الأخرى للحد من المرض.
وقال رئيس المنصة العالمية لدحر الملاريا، مايكل أديكونلي تشارلز: "بالرغم من أن الناموسيات المعالجة كانت الإستراتيجية الأكثر فاعلية للوقاية من الملاريا منذ إدخالها في أوائل التسعينيات، إذ منعت نحو 68% من الحالات في أفريقيا وجنوب الصحراء الكبرى".
وأضاف تشارلز: "إلا أن فعاليتها يمكن أن تتضاءل بمرور الوقت بسبب تزايد مقاومة البعوض وقدرته على تطوير نفسه".
وأردفت الصحيفة أن قادة المجموعة الأفريقية في الأمم المتحدة أشاروا، على هامش اجتماعهم الجمعة، إلى أن العالم يواجه حالة طوارئ خاصة بمرض الملاريا بسبب مقاومة المبيدات الحشرية، وتراجع فعالية الأدوية، ونقص التمويل، وتغير المناخ.
ودعوا إلى إنشاء مجالس وطنية لمكافحة الملاريا لإبقاء المرض ضمن أولويات التنمية في البلدان، وإلى الحصول على تمويل إضافي من البنك الدولي لمعالجة الملاريا.