السلفادور.. مخاوف من ارتفاع نسب التعذيب و"الاغتصاب" في السجون

السلفادور.. مخاوف من ارتفاع نسب التعذيب و"الاغتصاب" في السجون
2025-05-02T15:11:08+00:00

شفق نيوز/ سلط موقع "مونت كارلو" الفرنسي، يوم الجمعة، الأضواء على واقع السجون في السلفادور، مؤكداً أنها تتضمن عدداً كبيراً من الانتهاكات لحقوق الإنسان من بينها جرائم التعذيب و"الاغتصاب".

وذكر الموقع في تقرير، أن "عائلة أحد السجناء لم تتمكن من التعرف على جثمان ابنها المسجون إلا من خلال ندبة قديمة تعود إلى مرحلة الطفولة، بعدما كانت ملامحه منتفخة إلى درجة يستحيل معها التعرف عليه، وهذه إحدى الشهادات التي تسلط الضوء على واقع السجن الضخم الذي شيد مؤخرا في السلفادور، والذي يفاخر به رئيسها نجيب بوكيلة، في وقت تشير فيه تقارير عدة إلى انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان ترتكب على يد القوات الحكومية".

وأشار إلى أن "الأمر بدأ في العام 2022، بعد مصادقة البرلمان على طلب بوكيلة بإعلان حالة الطوارئ لمكافحة عنف العصابات، ما أدى إلى تعليق الحقوق الأساسية للإجراءات القانونية، ومنذ ذلك الحين، تم اعتقال أكثر من 85 ألف شخص دون أوامر قضائية، وبات يقبع أكثر من 2% من سكانها داخل السجون، غالبيتهم الساحقة لم يُقدموا لأي محاكمة بعد".

ويُستقبل الموقوفين بالضرب من قبل الحراس عند بوابات السجن، مع تحذير واضح: "لن تخرجوا من هنا وأنتم تمشون على أقدامكم"، وفقاً لتقرير أعدته منظمة "كريستوسال" لحقوق الإنسان.

ومن اللافت بحسب التقرير، أن "الحكومة عمدت إلى نشر مقاطع فيديو من داخل سجونها، لا سيما بعد افتتاح السجن الضخم في عام 2023، تُظهر بشكل خاص رجالاً مغطين بالوشوم، ما يترك انطباعاً بأنهم من أفراد العصابات التي تقول السلطات إنها تكافحها، إلا أن الخبراء يرجحون أن غالبية من هؤلاء هم في الواقع سجناء اعتُقلوا قبل تولي بوكيلة السلطة عام 2019، في وقت توقفت فيه معظم العصابات عن استخدام الوشوم كعلامة انتماء منذ سنوات".

وبينت أنه "ضمن عينة شملت 1177 شخصاً سجنوا في إطار حالة الطوارئ، وجد الباحثون أن 54 شخصاً فقط كانوا يحملون وشوماً، ومن بين هؤلاء 9 فقط مرتبطون بالعصابات، وهذه الأرقام تعكس حالات اعتقال عشوائية من دون أدلة دامغة بحق السجناء".

وتشير شهادات سجناء سابقين إلى الاكتظاظ الشديد، وانتشار الأمراض، والحرمان المنهجي من الغذاء والملابس والدواء وأبسط شروط النظافة، وقد وثقت منظمات حقوقية تعرض نساء وأطفال محتجزين لـ"اعتداءات جنسية واغتصاب".

 وتشير التقارير إلى أن "الجمع بين ظروف الاحتجاز القاسية والتعذيب الجسدي المنهجي أدى إلى وفاة ما لا يقل عن 367 شخصاً، علماً أن حالة الوفاة الفعلية قد تكون أكثر بكثير، علماً أن السلطات تنفي جميع التقارير التي تتحدث عن انتهاكات بحق المساجين".

وبحسب شهادات من أشخاص مقربين من بعض الضحايا، فإن معظمهم لم تكن لهم أي صلة بالعصابات، باستثناء أنهم كانوا في أحيان كثيرة ضحايا سابقين لعنف العصابات، إلى ذلك، تمكنت المنظمات من توثيق ولادة 4 أطفال داخل السجن جراء عمليات "الاغتصاب".

Shafaq Live
Shafaq Live
Radio radio icon