الزعيم الكوري الشمالي يشن حربا على أعياد الميلاد وقصات الشعر "الأجنبية"
شفق نيوز / يُحشّد النظام الكوري الشمالي فرق شرطة سرية معروفة باسم (غروبا) لمحاربة التأثير الأجنبي الذي يتجسد في أشياء مثل السينما والتلفزيون وقصات الشعر وحتى حفلات أعياد الميلاد.
وبحسب ما نقلته صحيفة The Times البريطانية، عن تقرير صادر عن مركز قاعدة البيانات لحقوق الإنسان في كوريا الشمالية (NKDB) في سيول، فقد أشار إلى أن "من تثبت إدانتهم بارتكاب أخطر الجرائم، مثل مشاهدة المواد الإباحية، يتعرضون لعقوبة الإعدام في ميدان عام وفقاً لما نقله عن معارضين".
مهام وحدات "غروبّا" السرية
وهذه الوحدات، المعروفة باسم غروبّا "gruppa" أو "المجموعات غير الاشتراكية"، تتبع أي مخالفات لأيديولوجية بيونغ يانغ الرسمية.
وقال التقرير: "هذه المجموعات أداة خفية تستخدمها الحكومة لتحقيق هدفها: مراقبة كل مكان وكل شخص".
ومن ضمن الجرائم التي تعاقب عليها هذه الوحدات السرية الانشقاق والتهريب والاتجار بالمخدرات والتشرد والتغيب عن العمل والممارسات الدينية ومخالفات المرور والزنا وصبغ الشعر و"الثقافة المنحلة" التي قد تشمل حفلات الشرب.
وشرطة التأثيرات الأجنبية منشغلة في أغلب الأحيان بصد تدفق الموسيقى والتلفزيون والأفلام الكورية الجنوبية، على الأقراص وشرائح الذاكرة.
وقال أحد المنشقين لـ NKDB: "أولاً، يفحصون طريقة ملابسك، ثم نوع الموسيقى التي تستمع إليها. ولا يمكنك إقامة حفل عيد ميلاد جماعي. ويقولون إن التجمعات وشرب الكحول ممنوعان؛ لأنه حين يكون الناس في حالة سكر سيبدأون حتماً في غناء أغانٍ كورية جنوبية".
التأثر بالثقافة الكورية الجنوبية
ورغم هذه الرقابة التي تهيمن على الحياة في كوريا الشمالية، فقد تأثر شعبها بالثقافة الكورية الجنوبية في السنوات الـ15 الماضية، وخلقت شعبية الدراما الكورية الجنوبية رواجاً لأشكال جديدة من الكلام.
ومنذ انقسام البلدين، أصبحت اللغة الكورية المستخدمة في كوريا الشمالية بعيدة عن نظيرتها في كوريا الجنوبية، التي تختلط بها بعض الكلمات الإنجليزية.
والأسبوع الماضي، أقر البرلمان الكوري الشمالي، مجلس الشعب الأعلى، قانوناً "يحمي لغة بيونغ يانغ"، ويعد أحدث محاولات النظام لقمع تأثير كوريا الجنوبية.
ومن ضمن الأساليب التي تستخدمها وحدة الغروبّا قطع الكهرباء عن المنازل التي يشتبه في أن قاطنيها يشاهدون أقراص فيديو محظورة، وبالتالي منعهم من إزالته من الجهاز وإخفائه.
ويواجه المذنبون بارتكاب جرائم ضد الاشتراكية عقوبات تشمل خفض الدرجة أو الفصل من العمل وإرسالهم إلى معسكرات إعادة تأهيل أو عمالة. أما من يرتكبون جرائم خطيرة، مثل حيازة مواد إباحية، فتنتظرهم فرقة إعدام.