الاشتباه بيخت .. ألمانيا تحقق باستخدام بلد أوروبي لتفجير خطوط "نورد ستريم"
شفق نيوز/ كشفت صحيفة أمريكية، اليوم السبت، عن بدء المحققين الألمان بفحص أدلة تشير لوجود فريق من المخربين استخدم بولندا قاعدة عمليات، لإلحاق أضرار بخطوط أنابيب "نورد ستريم" في بحر البلطيق، في شهر أيلول 2022.
وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المحققين الألمان وضعوا تصوراً كاملاً لرحلة استغرقت أسبوعين لليخت "أندروميدا"، وهو يخت أبيض اللون طوله 15 متراً، ويُشتبه في تورطه في الإضرار بخطوط الأنابيب التي تنقل إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا.
أشار المحققون إلى أن اليخت انحرف عن وجهته في المياه البولندية، وذلك استناداً إلى بيانات من أجهزة الإرسال والملاحة في "أندروميدا"، وكذلك بيانات الهواتف المحمولة والأقمار الصناعية، وحسابات "جي ميل" وعينات حمض نووي (دي.إن.إيه) كانت على متنه، والتي حاولت ألمانيا مطابقتها مع الحمض النووي لجندي أوكراني واحد على الأقل".
من جانبها، ذكرت وكالة رويترز، أن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألماني، والمكتب التنفيذي لرئيس الوزراء البولندي، لم يستجيبا لطلب التعليق على ما ذكرته الصحيفة.
كانت صحيفة "واشنطن بوست" قد قالت الأسبوع الماضي إن الولايات المتحدة علمت بخطة أوكرانية لمهاجمة خطوط الأنابيب قبل ثلاثة أشهر من وقوع انفجارات تحت المياه ألحقت بها أضراراً.
في حين قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، يوم الأربعاء 7 يونيو/حزيران 2023، لوسائل إعلام ألمانية، إن أوكرانيا لم تهاجم خطوط أنابيب نورد ستريم.
كانت الانفجارات التي ضربت "نورد ستريم" قد وقعت في المنطقتين الاقتصاديتين للسويد والدنمارك، ويقول البلدان إن التفجيرات كانت متعمدة لكن لم يحددا المسؤولين عنها بعد، فيما قالت وسائل إعلام ألمانية، في مارس/آذار 2023، إن هناك احتمالاً بضلوع يخت تابع لشركة مقرها بولندا مملوكة لأوكرانيين في الهجوم.
يُشار إلى أن خطي أنابيب نورد ستريم 1 و2 طالما ظلا هدفين لانتقادات الولايات المتحدة وبعض حلفائها، الذين حذروا من أنهما يشكلان خطراً على أمن الطاقة في أوروبا من خلال زيادة الاعتماد على الغاز الروسي.
أوقفت ألمانيا التصديق على نورد ستريم 2 بعد الغزو الروسي لأوكرانيا، وأوقفت موسكو تدفق الغاز في الأنبوب قبل أسبوع من الهجوم.
وخط أنابيب نورد ستريم 1 الذي يصل بين روسيا وألمانيا مملوك بنسبة 51% لشركة غازبروم، عملاق الطاقة الروسي ومقره سانت بطرسبرغ، في حين أن نورد ستريم 2 مملوك لشركة تابعة سويسرية.
كان علماء زلازل قد قالوا إن انفجارات قوية سبقت التسريبات، ما زاد من التكهنات بأنه تفجير مدبر، حسبما ورد في تقرير لموقع ABC News، وبلغت قوة أحد الانفجارات 2.3 على مقياس ريختر، والذي وصفه خبراء دنماركيون بأنه يتماشى مع قنبلة قوية من الحرب العالمية الثانية، وكان الانفجار الثاني الأقوى شمال شرق الجزيرة في تلك الليلة، مكافئاً لزلزال بقوة 2.3 على مقياس ريختر.