"يونامي" تصدر توضيحاً بشأن موقف بلاسخارت من تظاهرات بغداد
شفق نيوز/ نفت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي)، صدور موقف من الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس بلاسخارت أمام مجلس الأمن الدولي بشأن المظاهرات الأخيرة.
وذكر بيان للبعثة ورد لوكالة شفق نيوز، تؤكد بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) أن الممثلة الأممية الخاصة لم تقدم أي تقريرٍ أو بيانٍ لمجلس الأمن بشأن هذه المظاهرات.
واضاف أن "يونامي تراقب الوضع وتقف إلى جانب حق المتظاهرين بالتعبير السلمي عن مطالبهم المشروعة. ونحن ندعو الآن، كما دعونا دائماً، إلى حماية المتظاهرين السلميين".
وأعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، الثلاثاء، مقتل ثلاثة متظاهرين وإصابة اكثر من 20 إثر صدامات مع قوات امنية في ساحة التحرير وسط العاصمة بغداد.
إلا أن وزارة الداخلية العراقية، افادت بوجود من اسمتهم "مجموعات إجرامية خطرة" في ساحة التحرير، مركز الاحتجاجات وسط العاصمة بغداد.
وهذه أول واقعة تشهد سقوط قتلى منذ شهور في ساحة التحرير التي تحولت لرمز للاحتجاجات المناهضة للحكومة خلال اضطرابات دامية استمرت شهورا العام الماضي.
وبدأ المحتجون مسيرة من ساحة التحرير إلى ساحة الطيران القريبة مرددين هتافات عن تفاقم انقطاع الكهرباء خلال موجة حارة بالعراق تجاوزت فيها درجات الحرارة 50 درجة مئوية.
وقالت الشرطة ومسعفون ومحتجون إن قوات الأمن حاولت احتواء المسيرة وأطلقت الغاز المسيل للدموع. وذكر مصدر أمني أن المحتجين ألقوا الحجارة والقنابل الحارقة على القوات.
وقال محتجان شاركا في المسيرة وعلي بياتي عضو المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق إن قوات الأمن أطلقت أعيرة نارية لتفريق الحشد.
وقال رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي في كلمة عبر التلفزيون الاثنين إن الاحتجاجات ”حق مشروع وإن قوات الأمن لا تملك الإذن بإطلاق الرصاص ولو رصاصة واحدة في اتجاه المتظاهرين“، وأضاف أنه فتح تحقيقا وطلب الاطلاع على نتائجه في غضون 72 ساعة.
وقال المتحدث العسكري يحيى رسول إن أوامر مشددة صدرت لقوات الأمن بعدم استخدام القوة ضد المحتجين إلا في حالات الضرورة وأضاف أن تحقيقا سيجرى فيما حدث.
وتفجرت أكبر احتجاجات مناهضة للحكومة منذ عقود في أكتوبر تشرين الأول الماضي واستمرت عدة أشهر، وطالب خلالها مئات الآلاف من العراقيين بوظائف وخدمات وإبعاد النخبة الحاكمة التي يقولون إنها فاسدة. وقتل نحو 500 شخص في هذه الاحتجاجات.
وأدت الاحتجاجات إلى استقالة رئيس الوزراء عادل عبد المهدي الذي حل محله في مايو أيار الكاظمي، وهو رئيس سابق للمخابرات.
واستؤنفت مظاهرات متقطعة في الأسابيع القليلة الماضية بعدة محافظات عراقية، وخرج أحدثها للاحتجاج على انقطاع الكهرباء.