"وزير الصدر" يضع جملة طلبات تخص الحشد والميلشيات ويدعو لتغيير فالح الفياض
شفق نيوز/ دعا صالح محمد العراقي، المقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الخميس، إلى إنهاء تواجد الميليشيات والحشد الشعبي في المواقع الحساسة بالدولة، فيما طالب بإقالة رئيس هيئة الحشد فالح الفياض لـ"ضعف شخصيته".
وقال العراقي، الملقب أيضاً بـ"وزير القائد"، في تغريدة تابعتها وكالة شفق نيوز "نقترح على قائد القوات المسلحة المحترم، ما يلي:
وذلك حفاظاً على هيبة الدولة وإنهاء تواجد الميليشيات في الأماكن الحساسة في الدولة، وتغيير مسؤول الحشد (فالح الفياض) وذلك للأسباب التالية".
وأوضح "إنه متحزّب (فالح الفياض) ورئيس كتلة، وهذا ما يسيس الحشد المجاهد، ولا يمتلك شخصية قوية بل ولا يمتلك ذهنية عسكرية، وعموماً فإنه غير مؤهل لهذا المنصب".
وتابع العراقي "استصدار أمراً حازماً وشديداً، بحلّ الفصائل التي تدّعي المقاومة وهي تقتل أبناء الشعب، وإخراج جميع الفصائل بل والحشد الشعبي من المنطقة الخضراء، ومسكها من قبل القوات الأمنية الوطنية البطلة".
واعتبر ان بقاء الفصائل والحشد "فيه خطورة أمنية على نفس قائد القوات المسلحة فضلاً عن باقي المؤسسات لا سيما القضاء والضغط عليه".
وطالب العراقي بـ"إبعاد الحشد الشعبي عن السيطرات والمنافذ الحدودية حفاظاً على سمعة المجاهدين الأخيار، فهناك من يتعمّد تشويه سمعتهم من خلال استعمال العنف والتجارة والتهريب وغير ذلك".
واكد على "دعم المجاهدين في المناطق المحررة، فإن بعضهم يعاني من التهميش وعدم الاعتناء من الناحية العسكرية والأمنية واللوجستية، ويفتقدون الى أبسط المقومات".
وتصاعدت التوترات بشكل حاد، يوم الاثنين 29 آب/ أغسطس، عندما اقتحم موالون للصدر القصر الحكومي داخل المنطقة الخضراء المحصنة بعد إعلان زعيمهم "اعتزال" السياسة.
ولكن أنصار الصدر غادروا المنطقة الخضراء بعد ظهر الثلاثاء 30 آب/ أغسطس 2022 بعد أن طلب منهم بنفسه الانسحاب في غضون ساعة، ما يعكس تأثيره الكبير على أتباعه والذي أكسبه سمعته كصانع حكّام.
وقتل ما لا يقل عن 30 من أنصار الصدر بالرصاص وأصيب نحو 600 بجروح خلال قرابة أربع وعشرين ساعة من الاشتباك مع فصائل شيعية أخرى، فيما شيع الحشد أربعة من انصاره قال انهم سقطوا خلال الواجب.
ومساء يوم أمس اندلعت اشتباكات مسلحة في محافظة البصرة جنوبي العراق بين عناصر من حركة عصائب أهل الحق بزعامة قيس الخزعلي
وسرايا السلام التابعة لزعيم التيار الصدري، وانتهت بمقتل أربعة أشخاص من الطرفين، قبل أن تتمكن القوات الأمنية من فرض سيطرتها.