واشنطن تعلق على "المقايضة" العراقية الإيرانية: ابتزاز لبغداد وعقوباتنا واضحة
شفق نيوز / جددت وزارة الخارجية الأمريكية، يوم الخميس، تأكيدها مواصلة إدارة الرئيس جو بايدن، تطبيق جميع العقوبات المفروضة على إيران، في ظل توصل بغداد وطهران إلى اتفاق مقايضة النفط العراقي مقابل الغاز الإيراني.
وذكرت متحدثة باسم الوزارة، لم تذكر اسمها لقناة الحرة، أن "تبقى أساسيات سياستنا على ما هي عليه وهي أنه يمكن لإيران فقط الوصول إلى عائدات مشتريات الطاقة العراقية من أجل المعاملات الإنسانية وغيرها من المعاملات غير الخاضعة للعقوبات".
وأضافت المتحدثة أن "الولايات المتحدة تدعم بقوة مسار العراق نحو الاستقلال الذاتي في مجال الطاقة والجهود التي تبذلها الحكومة العراقية لتحسين الخدمات الأساسية للشعب العراقي"، مؤكدة أن "أي ادعاء بأن العقوبات الأمريكية على إيران تجعل طهران تحد من إمدادات الغاز للعراق هو ادعاء خاطئ".
وأشارت إلى وجود تشاور منتظم مع السلطات العراقية حول العقوبات المفروضة على إيران، والتي ما تزال سارية بسبب الأنشطة النووية الإيرانية المستمرة"، مردفة بالقول: "نسعى للتأكد من أن عقوباتنا على إيران لا تضر بالعراق".
ونوهت المتحدثة الأمريكية، إلى أن "حد إيران من إمدادات الغاز يهدف للضغط وابتزاز الحكومة العراقية وشعبها"، مستدركة: "ليس لدينا أي تعليق في الوقت الحالي على تقارير عن ترتيب مقايضة بين العراق وإيران".
وأعلن رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، الثلاثاء الماضي، أن بلاده ستبدأ بمقايضة الغاز المستورد من إيران بالنفط الخام والأسود.
وتعتمد المحطات الكهربائية العراقية بشكل كبير على الغاز الإيراني، لكن بفعل العقوبات الأمريكية على إيران، لا يمكن لبغداد أن تدفع مستحقّات استيراد الغاز من طهران مباشرة، بل ينبغي أن تستخدم طهران تلك الأموال لشراء سلع غذائية أو صحية.
غير أن هذه الآلية معقدة وغالباً ما تنتج عنها تأخيرات، وغالبا ما تقطع إيران الإمدادات التي تغطي ثلث احتياجات العراق، لحض بغداد على دفع مستحقاتها.
ومنذ 10 أيام، خفضت إيران إمدادات غازها للعراق إلى النصف، بسبب مستحقات بقيمة 11 مليار يورو موجودة في حساب مصرفي TBI العراقي، لا يمكن لطهران استخدامها، بحسب ما أعلن رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، في كلمة بثت عبر التلفزيون الثلاثاء الماضي.
وفي الأيام الأخيرة، ازداد تقنين الكهرباء في العراق مع تراجع إمدادات الغاز الإيراني، في وقت لامست فيه درجات الحرارة في بغداد وجنوب العراق 50 مئوية، ما أثار استياء كبيراً بين السكان.