نائب إيزيدي: مصير سنجار وأهلها مرهون بيد حزب غير عراقي ووجوده غير شرعي
شفق نيوز/ أفاد النائب الايزيدي محما خليل، يوم الاثنين، بأن هناك 50 مليار دينار مخصصة لإعادة إعمار سنجار إلا أن وجود حزب العمال الكوردستاني والخارجين عن القانون يحول دون الإعمار وعودة النازحين، مؤكداً في الوقت نفسه ان رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني جاد بتنفيذ هذا البرنامج واتفاقية سنجار وتهيئة الاجواء لعودة النازحين.
وقال خليل، النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، لوكالة شفق نيوز "سنجار مدمرة ومنكوبة، ونحن قبل ايام نقلنا ملفها الإنساني إلى البرلمان الالماني وهناك تعاطف دولي مع القضية اهل سنجار، وبعد عودتنا التقينا برئيس الوزراء محمد شياع السوداني وطالبنا بأن تكون هناك مراعاة خاصة لسنجار".
واضاف "تم تخصيص 50 مليار دينار عراقي كغطاء مالي أولي في صندوق إعمار سنجار، لكن ملف اعادة الإعمار وعودة النازحين مرهون بخروج قوات حزب العمال الكوردستاني والخارجين عن القانون من قضاء سنجار".
وشدد خليل "نحن لا نسمح بغياب الدولة والعبث بمقدرات سنجار وأهلها"، مضيفاً أم "حزباً من خارج الحدود غير عراقي وغير شرعي يتحكم بمصير أهالي سنجار، ولذلك يجب ان تكون الاجواء مهيأة لتطبيق اتفاقية سنجار، وثم تنطلق قافلة الخدمات".
وأشار النائب الإيزيدي إلى أن "ملف الخدمات والامن الغذائي والتخصيصات المالية للمشاريع الخدمية في سنجار موجودة في قانون موازنة الدولة العراقية".
ولفت إلى أن وزيريّ الاعمار والتخطيط "وافقا على مشروع إرواء سنجار الكبير بنقل بإمداد المياه من نهر دجلة الى قضاء سنجار بكتاب رسمي وتم حصول الموافقة وهنالك أيضا جهد هندسي ومبالغ مالية مخصصة، لكن كلها مرهونة بتطبيق اتفاقية سنجار بين الحكومة الاتحادية وحكومة اقليم كوردستان".
وختم بالقول "رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني جاد بتنفيذ هذا البرنامج وبتنفيذ الاتفاقية وتهيئة الاجواء لعودة النازحين إلى سنجار".
وتوصلت حكومتيّ بغداد وأربيل في 9 تشرين الأول/ أكتوبر 2020، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وكان تنظيم داعش قد اجتاح قضاء سنجار العام 2014 وارتكب مجزرة بحق سكانها، قبل أن تستعيده قوات البيشمركة في العام التالي.
إلا أن الجيش العراقي مسنوداً بالحشد الشعبي بسط سيطرته على القضاء جراء التوتر بين الإقليم والحكومة الاتحادية على خلفية استفتاء الاستقلال في العام 2017.
وتوجد حالياً إدارتان محليتان لسنجار، إحداها تم تعيينها من سلطات الحكومة الاتحادية، والثانية هي حكومة تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلاً موالياً له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.