نائب يتوعد وزير الصحة بالمساءلة النيابية: جعلونا نشعر بالعيش في موزمبيق
شفق نيوز/ أعرب النائب كاظم الشمري، يوم الاثنين، عن صدمته بعد معرفة أن لقاحات كورونا التي جاءت إلى البلاد هي عبارة عن تبرعات من الصين، فيما توعد بمساءلة نيابية لوزير الصحة.
وبدأت السلطات العراقية، امس الأحد، إجراءات شحن دفعة من اللقاح الصيني المضاد لفيروس كورونا، كـ"تبرعٍ" من بكين إلى بغداد، تمهيداً لوصول اللقاح إلى العراق، اليوم الاثنين، فيما كشفت وزارة الصحة، عن اشتراط شركة "فايزر" الأمريكية تشريع قانون للحماية من المسؤولية والتعويضات قبل توريد اللقاح.
وانتقد النائب الشمري، بحسب بيان ورد لوكالة شفق نيوز، "تلكؤ وزارة الصحة في توفير لقاح (كوفيد-19) وعدم تعاقدها مع شركة فايزر، وإدعاءَها بأنها استوردت الدفعة الاولى"، مشيرا إلى أن "كل ما فعلته الوزارة هو انتظار لقاح تتبرع به السلطات الصينية".
وأضاف، أن "إخفاق وزارة الصحة لم يقتصر على التأخر في توفير اللقاح، بل في أن هذا اللقاح الذي سبق وأن أعلنت الوزارة بأنها ستستورد أول دفعة منه يوم الاثنين من الصين، سيأتي بتبرع من الحكومة الصينية".
وأكد الشمري، أحقية الشعب العراقي في التساؤل "ما الذي قدمته وزارة الصحة التي لم تستورد أي لقاح حتى الآن، واكتفت بأن تنتظر التبرع من الجانب الصيني؟ ولنفترض أن الصين لم تتبرع، ماذا ستفعل الوزارة؟ هل ستطلق نداء (استجداء) عالمي؟".
وقال إن "العراق دولة نفطية ويمتلك إمكانيات مادية وميزانيته السنوية تتضمن مليارات الدولارات، فإلى متى يعتاش على الصدقات من الدول؟ ولماذا يجعلون الجميع يشعر بأنه يعيش في موزمبيق؟، اللقاح يأتي من التبرعات، والأسرة والمختبرات وأجهزة فحص كورونا تأتي من التبرعات".
وأعرب الشمري عن عزمه "توجيه سؤال برلماني إلى وزير الصحة حول أسباب تلكؤ الوزارة في توفير اللقاح، وما هي الدوافع وراء اعلان الوزارة بأنها استوردت الدفعة الاولى بينما هي قادمة عن طريق التبرعات من الصين؟ بالإضافة الى العديد من الأسئلة حول إخفاق الوزارة في مواجهة وباء كورونا".