نائب كوردي يتهم بغداد بـ"التواطؤ" مع دول أخرى لتحويل سنجار لملاذ لـ"العماليين"
شفق نيوز/ اتهم النائب عن الحزب الديمقراطي الكوردستاني، محما خليل، يوم الأربعاء، الحكومة العراقية وجهات خارجية بـ"التواطؤ" لتحويل قضاء سنجار الى "منطلق وملاذ" لحزب العمال الكوردستاني التركي، المتواجد في القضاء.
وقال خليل، وهو نائب عن قضاء سنجار في محافظة نينوى، لوكالة شفق نيوز، إن "ما تقوم به ميليشيا حزب العمال الكوردستاني واعوانها المأجورين في قضاء سنجار، تحدٍ سافرٍ للحكومة ولهيبة الدولة العراقية وسكان القضاء بشكل عام".
وأشار الى وجود "تواطؤ من الحكومة العراقية وباتفاق مع دول أخرى لإبقاء حزب العمال الكوردستاني واعوانه داخل الأراضي العراقية".
وأكد أن "العصابات والجماعات المسلحة غير القانونية جميعها تابعة لحزب العمال الكوردستاني، في المقابل هناك عجز او تواطؤ عجيب من قبل الحكومة العراقية تجاه هذا الوضع".
وانتقد خليل "تجاهل وتسويف اتفاقية بغداد واربيل أواخر تشرين الاول/ أكتوبر عام 2020 والتي أصبحت حبراً على ورق ولا وجود لها واقعيا".
ولفت النائب الكوردي الى "ممارسات أعوان حزب العمال الكوردستاني بلغت حد الاعتداء السافر على الأجهزة الأمنية واختطاف عناصر امنية ومدنيين في سابقة خطيرة تهدد السلم الاجتماعي في سنجار".
وشدد على "ضرورة تضافر الجهود الحكومية وبالتنسيق مع سلطات إقليم كوردستان لإنهاء ملف حزب العمال الكوردستاني في العراق وإعادة نازحي سنجار الى ديارهم وتطهير القضاء بالكامل من الجماعات الخارجية الخارجة عن القانون والخارجة عن سيادة الدولة العراقية".
وأبلغ مصدر أمني، وكالة شفق نيوز، مساء أمس الأول الاثنين، باندلاع اشتباكات بين قوات "ايزديخان" الموالية لحزب العمال الكوردستاني، والجيش العراقي، وذلك بعد رفض هذه القوة طلباً من الجيش بترك نقطة عسكرية لهم، في مجمع دكوري شمالي قضاء سنجار.
وأمس الثلاثاء، أفاد مصدر أمني في محافظة نينوى بإرسال تعزيزات عسكرية الى قضاء سنجار بعد تجدد الخلافات بين الجيش وموالين لحزب العمال الكوردستاني.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "عمليات غرب نينوى ارسلت تعزيزات عسكرية الى قضاء سنجار لتعزيز قطعاتها المتواجدة هناك بعد تجدد الخلافات بين قوى الجيش وقوات ايزيدخان (اليبشه)، عصر اليوم، وما تزال الاوضاع متوترة في القضاء".
وأشار إلى أن وحدات مقاومة سنجار (اليبشه) الموالية لحزب العمال الكوردستاني هاجمت عجلة تقل عنصرين من قوات الجيش العراقي في قضاء سنجار غربي محافظة نينوى، ما أدى إلى اصابتهما بجروح مختلفة.
وتوصلت بغداد وأربيل في 9 تشرين الأول 2020، إلى اتفاق لتطبيع الأوضاع في سنجار ينص على إدارة القضاء من النواحي الإدارية والأمنية والخدمية بشكل مشترك.
وتوجد حالياً إدارتين محليتين لسنجار، إحداهما تم تعيينها من قبل الحكومة الاتحادية، والثانية هي الحكومة المنتخبة والتي تقوم بتسيير أعمالها من محافظة دهوك.
كما شكل حزب العمال الكوردستاني المناهض لأنقرة فصيلاً موالياً له هناك باسم "وحدات حماية سنجار" ويتلقى رواتب من الحكومة العراقية كفصيل تحت مظلة الحشد الشعبي.