نائب يقترح حلاً لوقف قصف مواقع الحشد ويستشهد بالاسرائيلي كوهين
شفق نيوز/ قدم النائب فائق الشيخ علي، اليوم الثلاثاء، مقترحاً يتلخص بتقديم سلاح الحشد الشعبي الى الدولة.
وقال الشيخ علي في تغريدة تابعتها شفق نيوز "يؤكد إيدي كوهين (الاكاديمي الاسرائيلي) معززاً بقنوات إسرائيلية بأن إسرائيل هي التي تقصف مخازن الحشد بالعراق وللمرة الرابعة، وإن إسرائيل ستستمر في قصفها للمخازن".
واضاف "هناك مَنْ يفرح ومَنْ يحزن لقصفها"، مردفا ان "الحل: سلموا السلاح للدولة، ولنرى إذا ما استمرت إسرائيل في قصفها أم لا؟ سلاح الحشد مُلك العراق".
وكان المحلل العسكري الاسرائيلي ألون بن دافيد قد استبعد يوم الجمعة استهداف بلاده بطائرات مقاتلة قواعد عسكرية ايرانية في العراق، مؤكدا ان "تل ابيب" لن تسمح بأن يتحول العراق مسارا لتهريب الصواريخ ولا منطقة لنصب منصات الاطلاق فيه.
وقال دافيد في تحليل نشرته صحيفة "معاريف" الاسرائيلية ان حادث الانفجار الذي وقع في مخزن للذخيرة في بغداد تسبب بموجة من الشائعات والتخمينات كما لو أن الحديث يدور حول هجوم إسرائيلي. ومع أن هذه الحادثة نجمت عن خلل وليس عن هجوم، فإن حصيلة التقارير الإعلامية المنشورة في الأسابيع الأخيرة ترسم صورة متعلقة بالمعركة الإسرائيلية ضد إيران توضح بأنها آخذة بالاتساع إلى تخوم العراق وربما إلى ساحات أُخرى لم يُكشف عنها النقاب بعد.
واشار الى انه بموجب هذه التقارير فإن إسرائيل عادت إلى ممارسة نشاطات عسكرية في العراق بعد انقضاء 38 عاماً على تدمير المفاعل النووي في بغداد.
واردف دافيد بالقول إن الذي قام بتنفيذ الهجمات الأخيرة ضد قواعد إيرانية في العراق فعل ذلك على نحو سريّ للغاية. فلم تكن هناك طائرات مقاتلة في الجو خلال شن الهجمات، ولم يتم استخدام أي أدوات يمكن ربطها بإسرائيل. وإذا ما كانت إسرائيل وسّعت حدود معركتها ضد إيران إلى خارج الأراضي السورية، يمكن الافتراض بأنها تستخدم جميع أذرعتها في هذا الجهد.
ونوه الى انه في الأشهر الأخيرة قام الإيرانيون بإبعاد نشاطات تهريب أسلحتهم من مطار دمشق الدولي، وذلك بعد أن أوضحت الهجمات المتكررة لسلاح الجو الإسرائيلي ضد المطار للسوريين أنه لا يمكن استخدامه كمطار وكمسار لتهريب الأسلحة. واضطر الإيرانيون إلى الخروج والانتشار في قواعد سلاح الجو السوري الأبعد – في حماة وحلب وحمص وتي فور، لكن واصلت إسرائيل شن هجمات عليهم هناك وفقاً لوسائل الإعلام الأجنبية، ولذا اتجهوا إلى المسار البري.
ومضى المحلل الاسرائيلي بالقول انه مع وجود سيطرة كاملة لجيش الرئيس بشار الأسد على معبر البوكمال الحدودي بين سوريا والعراق، فُتحت أمام إيران الطريق لنقل شحنات أسلحة مُحمّلة على شاحنات إلى سورية عبر العراق، ثم إلى لبنان. ولم تستخدم إيران بعد المسار البحري إلى ميناء بيروت، لكن يمكن الافتراض أنها ستستخدمه في وقت ما.
وزاد قائلا إذا ما استندنا إلى تقارير إعلامية تُنشر في الآونة الأخيرة في العالم العربي، يمكن القول إن إسرائيل قررت ألّا تنتظر وصول شحنات الأسلحة هذه إلى سورية، وأن تحبطها في بداية الطريق.
وذكر دافيد انه في حال كانت هذه التقارير صحيحة، فإن شن هجمات جوية في العراق موضوع معقّد. وحتى لو لم يتم شنها من خلال سلاح الجو يجب تنسيقها مع الأميركيين الذين ما زالوا موجودين في الأراضي العراقية. كما أنه يجب إدارتها من دون إثارة أي كراهية لا لزوم لها في أوساط العراقيين. وعلى الرغم من أن إيران تملك قدرة تأثير مهمة في السياسة العراقية، لا ترغب إسرائيل في أن تحوّل العراقيين إلى أعداء لها، نظراً إلى أنه لا يوجد بينها وبينهم أي نزاع حالياً.
واختتم دافيد تحليله بالقول انه مع ذلك لن تسمح إسرائيل بأن يكون العراق مسار تهريب ولا منطقة نصب صواريخ (إيرانية) يمكن أن تشكل تهديداً لها. وحتى الآن يمتنع العراق بصورة رسمية من اتهام إسرائيل بشن هجمات عليه. كما أن رئيس الحكومة العراقية عادل عبد المهدي الذي تعهّد بألّا يشكل العراق قاعدة لإطلاق صواريخ إيرانية، يلتزم الصمت. ومن المثير أيضاً أن إيران لا تتطرّق بصورة رسمية إلى هذه الهجمات، وربما تفعل ذلك لأن لديها ما تخفيه.