من منزل المالكي.. الاطار التنسيقي يناور الصدر بقائمة مطالب ورسالة للكورد
شفق نيوز/ كشف مصدر مطلع من داخل الاطار التنسيقي الشيعي، اليوم الاربعاء، عن اجتماع يجمع قيادات الاطار بمنزل رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي "خلال الساعات القادمة" للاتفاق على تسمية رئيس الحكومة المقبلة.
وأبلغ المصدر، وكالة شفق نيوز، إنه "من المؤمل عقد اجتماع مهم لقيادات الاطار في الساعات القادمة بمنزل نوري المالكي، وبحضور جميع القيادات، لمناقشة تسمية رئيس الوزراء القادم، فضلاً عن مطالبة الكورد بتوحيد موقفهم ازاء مرشح رئاسة الجمهورية".
وأوضح المصدر، أن "الاجتماع سيكون موسعاً، ومهماً وسيعقد خلال الساعات القادمة او مساء يوم غد، فيما لو استجد طارئ ما، وذلك لمناقشة مرشح رئاسة الوزراء الذي طرحه زعيم التيار الصدري (جعفر الصدر) للاتفاق عليه وفق معايير محددة، فضلاً عن تحديد الامتيازات الممكنة للاطار، فيما لو صوت لصالح (جعفر الصدر)"، مبيناً أنه "بخلاف ذلك سيطرح الاطار مرشحيه المنافسين على المنصب ومن بينهم (حيدر العبادي، قاسم الاعرجي ، اسعد العيداني)، والاخير قد يكون المرشح الاوحد للاطار".
وأضاف أن "الصدر مصرّ على ترشيح (ابن عمه لرئاسة الوزراء)، والاطار يسعى للتوافق مع الصدر وفق الاستحقاق الانتخابي والثقل السياسي وبما يوازيها من امتيازات".
وأضاف أن "هناك توجهاً لتمرير رئيسي الجمهورية والوزراء بسلة واحدة وقوى الاطار ابلغت البيت الكوردي بضرورة توحيد الموقف، اما بمرشح واحد او بمرشحين عدة يصوت عليهم تحت قبة البرلمان".
وتابع المصدر، "سيكون هناك اجتماعاً لجميع القيادات السياسية (مقتدى الصدر، قيادات الاطار التنسيقي، الحزب الديمقراطي، حزب الاتحاد، تحالف السيادة)، يسبق جلسة البرلمان المقررة في 26 من الشهر الجاري لحسم التوافقات ازاء تشكيل الحكومة وتوزيع الحقائب".
وأمس الثلاثاء، كشف قيادي في تحالف الفتح بزعامة هادي العامري، عن "احتمال" عقد اجتماع عالي المستوى بين قادة الإطار التنسيقي مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر خلال اليومين المقبلين في مقر إقامة الأخير بالحنانة بمحافظة النجف للتداول بشأن تشكيل الكتلة الأكبر برلمانياً، وفيما بيّن أن الاجتماع قد يعقد على مستوى أدنى بحضور قيادات من الطرفين لكنه سيعقد على أي حال، أكد "عدم ممانعة" الإطار الشيعي حتى الآن على مرشح الصدر لرئاسة الوزراء
وتصدر زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بقائمته الكتلة الصدرية نتائج الانتخابات التشريعية بأكثر من 70 مقعداً، وبات يلعب دوراً بارزاً بعملية تشكيل الحكومة الجديدة، التي يتصدى لها عبر تحالف مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وتحالف سياسي بين محمد الحلبوسي وخميس الخنجر.
وكان مصدر سياسي مطلع أفصح، في 12 اذار الجاري، عن رفض زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مقترحاً من الإطار التنسيقي للإندماج معهم وتشكيل الكتلة الأكبر في البرلمان العراقي التي تُكلف بالحكومة الاتحادية الجديدة.
وكشف مصدران سياسيان متطابقان، في وقت سابق من اليوم، ان اجتماع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع وفد الإطار التنسيقي الذي يضم قوى شيعية أفضى إلى الاتفاق على تسمية ريبر أحمد مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني رئيسا لجمهورية العراق إضافة إلى تحديد آلية توافقية يتم من خلالها اختيار رئيس جديد للحكومة الاتحادية المقبلة.