منظمة دولية ترى في قمة بغداد بديلاً حتمياً للحروب الإقليمية
شفق نيوز/ قالت منظمة السلام العالمي الدولية ان استضافة العراق للقمة المصغرة السبت الماضي، تعكس علاقاته الجيدة مع جيرانه من الجهات الاربع، وتمثل تجديدا لعلاقاتها الدبلوماسية للارتقاء بها الى مستوى اعلى.
واشارت المنظمة في تقرير لها ترجمته وكالة شفق نيوز، الى ان المنطقة تعاني من عدد لا يحصى من العلاقات المتوترة بين دولها، وان العراق يحاول تقريب وجهات النظر، من خلال جمع دول كايران وتركيا والاردن وقطر ومصر والكويت والسعودية والامارات بالاضافة الى فرنسا.
ولفتت الى ان وجود رؤساء وزعماء دول بين الحاضرين في القمة يشكل "اختراقا بالنسبة العراق الذي يعمد الى تجديد علاقاته الدبلوماسية لنقلها الى مستوى اعلى".
وذكرت بتصريحات للرئيس الامريكي جو بايدن وصف فيها الدور القيادي للعراق قائلا ان "هذا النوع من الدبلوماسية لم يكن بمثل هذه الاهمية من قبل فيما نسعى لتخفيف التوترات بين الدول المتجاورة وتوسيع التعاون في انحاء الشرق الاوسط، والزعامة العراقية في هذه المسالة تاريخية".
وقالت المنظمة العالمية ان العراق عانى من العديد من الحروب في العقود الماضية، ومن المنطقي بالنسبة اليه التحول باتجاه خلق علاقات دبلوماسية قوية في المنطقة وخارجها، مشيرة الى ان الرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون كان حاضرا في القمة وكانت بلاده شريكة في تنظيمها.
واعتبرت المنظمة ان دور العراق ملائم ليكون وسيطا في المنطقة، لانه يتمتع بعلاقات جيدة مع جيرانه من الجهات الاربع، وبامكانه بالتأكيد ان يلعب دور الموحد بعد عقود من الانقسام. وتابع ان المنطقة العربية-الفارسية كان لها حصتها من الخلافات، ويبدو ان العراق يريد تهدئة الامواج.
واضافت ان السلام الاقليمي ممكن فقط من خلال الحوار، وان هذه المحادثات تمثل املا واعدا لشعوب الشرق الاوسط.
وخلصت المنظمة الى القول ان دول المنطقة تعلم جيدا ان الحرب لا تحقق شيئا سوى الكوارث والدمار، وهو امر كان واضحا في السنوات القليلة التي مضت في غالبية انحاء المنطقة، وما زال هذا هو الوضع في بعض المناطق حتى الان. واكدت ان حربا لسفك الدماء ، لن تخدم مصلحة أحد، وان المحادثات التي مثلتها قمة بغداد، تساهم بدور كبير في وقف العنف ومنعه من الاستمرار والظهور.
واكدت المنظمة ان ان الاستقرار والرفاهية يجب ان تكونا اولوية عليا بالنسبة الى الشرق الاوسط لان التورط في حروب لا تنتهي ستؤدي حتما الى عرقلة الهدف المتمثل بالسلام الاقليمي.