منظمة بدر تنأى بنفسها عن دعم الحشد الكوردي: مرفوض ونتعامل مع البيشمركة فقط
شفق نيوز/ نفى مسؤولون في منظمة بدر التابعة لزعيم تحالف الفتح هادي، في قضاء طوزخورماتو بمحافظة صلاح الدين، دعم تشكيل حشد كوردي في محافظتي صلاح الدين وكركوك، وفيما بينوا أن هذه التشكيلات مرفوضة من قبل هيئة الحشد، أكدوا التعامل الأمني مع قوات البيشمركة فقط.
وقال عاطف النجار والذي يشغل منصب معاون آمر لواء 52 بالحشد ومسؤول بدر في قضاء طوزخورماتو في حديث لوكالة شفق نيوز إن "انخراط الكورد في الحشد الشعبي مرفوض والباب الأمني المسموح بانضمامهم اليه هو البيشمركة التي تحظى بدعم وتمويل الحكومة العراقية".
ونفى النجار دعم منظمة بدر لـ"تشكيل أي حشد كوردي في كركوك أو طوزخورماتو باعتباره مخالفة قانونية وأمنية لقانون الحشد الشعبي"، مبيناً أن "تشكيلات الحشد الشعبي في كركوك وصلاح الدين وكافية ولا تستوجب تشكيل حشود أخرى".
وأشار النجار الى "وجود 3 الوية للحشد في كركوك وصلاح الدين، وهم لوائي (52 , 63) في الطوز، ولواء 16 في كركوك".
من جهته نفى رئيس كتلة بدر النيابية والنائب عن صلاح الدين مهدي تقي الامرلي وجود "أي خطط أو مساع لتشكيل حشد كوردي في طوزخورماتو أو كركوك".
وبين الآمرلي في حديث لوكالة شفق نيوز إن "ما جرى هو فتح مكتب (التآخي) تابع له في طوز خرماتو للتواصل مع المكون الكوردي وبحث مشاكلهم والتنسيق لحلها مع الجهات المعنية باعتبارهم اخوة ومكون مهم في الطوز".
وكرر الآمرلي " نفي دعم أو ضلوع منظمة بدر بتشكيل أي حشد كوردي واعتبرها أنباء غير صحيحة وبعيدة عن الواقع".
وكانت مصادر محلية في كركوك وصلاح الدين كشفت، أمس الخميس، عن البدء بخطوات لتشكيل "حشد كوردي" في المناطق ذات الأغلبية الكوردية بالمحافظتين من شخص يدعى أدهم جمعة، مؤكدة أن هناك "ضوء أخضر" من قيادات في الإطار التنسيقي الشيعي للمضي بهذا المشروع.
تجدر الإشارة إلى أن جهاز مكافحة الإرهاب الاتحادي قام في يوم 16/10/2018 باعتقال أدهم جمعة، على خلفية دعوته لعصيان مدني في كركوك خلال مؤتمر صحفي عقده في 14/10/2018، وذلك قبل يومين من الذكرى الأولى لسيطرة القوات الاتحادية على محافظة كركوك في 18/10/2017 عقب الاستفتاء الكوردي.
وفي حينها كان أدهم جمعة يقود قوات قوامها 70 جندياً تحت مسمى "الحشد الكوردي".
وعاد أدهم جمعة في عام 2020 وقدّم نفسه كقائد لقوات الحشد الكوردي في كركوك، ، وقال في حينها إن الغرض من هذه القوات حماية المناطق والقرى الكوردية في كركوك، وأنه يقود 150 شخصاً، سيتم تدريبهم وتوزيعهم ضمن حدود المناطق الكوردية.
وعلى الفور، سارعت السلطات في إقليم كوردستان إلى الإعلان عن عدم اعترافها بهذه "الميليشيا"، مؤكدةً في بيان لوزارة داخلية الإقليم أنها تواصلت مع هيئة الحشد الشعبي، ونفت الأخيرة علمها بهذا التشكيل وأنها وعدت بمتابعة الأمر.