مسؤولة كبيرة بالامم المتحدة تزور المحتجين بساحة التحرير عبر "التك تك"
شفق نيوز/ زارت الممثلةُ الخاصةُ للأمين العام للأمم المتحدة في العراق جينين هينيس-بلاسخارت ساحة التحرير حيث جموع المحتجين في العاصمة العراقية بغداد.
وبحسب منشور لبعثة يونامي في العراق، في إطار جهودنا المستمرة لتعزيز الحوار بين المحتجين والحكومة، زارت الممثلةُ الخاصةُ للأمين العام للأمم المتحدة في العراق السيدة جينين هينيس-بلاسخارت ساحة التحرير للتحاور مع الناس هناك".
وأدانت الأمم المتحدة بشدة، امس الثلاثاء، استمرار سقوط قتلى وجرحى في الاحتجاجات المناهضة للحكومة في العراق.
وقالت رئيسة البعثة الأممية بالعراق "يونامي" جينين هينيس ـ بلاسخارت، في بيان إنها "تدين بأشد العبارات ارتفاع عدد الوفيات والإصابات خلال التظاهرات".
وأضافت أن "أكثر ما يثير القلق هي التطورات الأخيرة في أنحاء كثيرة من العراق، ولا سيما في كربلاء الليلة الماضية، إذ تشير تقارير شهود إلى استخدام الرصاص الحي ضد المتظاهرين، ما تسبب في أعداد كبيرة من الإصابات".
ومساء الإثنين، فرقت قوات الأمن احتجاجات في مدينة كربلاء، عبر إطلاق الرصاص الحي على المتظاهرين.
وشددت بلاسخارت، في البيان، على أن "العنف ليس هو الحل أبدا، وحماية الأرواح ضرورة حتمية"، مضيفة أن "هناك حاجة ماسة لإجراء حوار وطني لإيجاد استجابات سريعة وفاعلة، ويجب أن تنتهي هذه الحلقة المفرغة من العنف".
وأكدت وقوف الأمم المتحدة "إلى جانب الشعب العراقي، وهي مستعدة لهذا الحوار".
ومنذ الجمعة الماضي، يشهد العراق موجة احتجاجات جديدة تواجهها قوات الأمن بالقمع، ما أوقع 80 قتيلا على الأقل وآلاف الجرحى.
وموجة الاحتجاجات الحالية هي الثانية من نوعها خلال أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، بعد أخرى قبل نحو أسبوعين شهدت مقتل 149 محتجا، وثمانية من أفراد الأمن.
وطالب المحتجون في البداية بتحسين الخدمات العامة، وتوفير فرص عمل، ومكافحة الفساد، قبل أن يرتفع سقف مطالبهم إلى إسقاط الحكومة، إثر استخدام الجيش وقوات الأمن العنف المفرط بحقهم، وهو ما أقرت به الحكومة، ووعدت بمحاسبة المسؤولين عنه.
ومنذ بدء الاحتجاجات، تبنت حكومة عادل عبد المهدي، عدة حزم إصلاحات في قطاعات متعددة، لكنها لم ترض المحتجين الذين يصرون على إسقاط الحكومة.
ويسود استياء واسع في البلاد من تعامل الحكومة العنيف مع الاحتجاجات، فيما يعتقد مراقبون أن موجة الاحتجاجات الجديدة ستشكل ضغوطا متزايدة على حكومة عبد المهدي، وقد تؤدي في النهاية إلى الإطاحة بها.