محافظ ذي قار يحسم الجدل حول اقالته: جئت بتفويض من الشعب
شفق نيوز/ شدد رئيس الحكومة المحلية في محافظة ذي قار جنوبي العراق أحمد الخفاجي يوم الخميس على ان قرار إقالته من عدمه تعود للسلطات العليا في البلاد، وانه ماضٍ في مهام عمله فيما أبقى الإحتمالات مفتوحة بحادثة حريق مستشفى "الإمام الحسين" للعزل الصحي للمصابين بفيروس كورونا.
ويأتي تصريح المحافظ بعد دعوة مقرب من زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر بضرورة اقالة الخفاجي من منصبه بعد حادثة حريق المستشفى الذي راح ضحيته عشرات الأشخاص حرقاً.
وقال الخفاجي في مؤتمر صحفي عقده اليوم وحضره مراسل وكالة شفق نيوز، "يجب أن يطبق القانون بحق الجميع ولا يوجد أحد مستثنى من هذا الأمر، ونرجو من شيوخ العشائر اعلام أولادهم بالانصياع للقانون، وعدم مخالفته"، مردفا بالقول إن "هناك أيادي خبيثة تسعى لزعزعة الأمن والاضطراب بالمحافظة، لأن أهل ذي قار سباقون دائما في حماية الوطن".
وعن التظاهرات التي تشهدها المحافظة أكد الخفاجي على أن "المطالبة بالحقوق حق شرعي للجميع، ويجب ألّا تكون على حساب المصلحة العامة كقطع الطرقات او تعطيل عمل الدوائر".
وحول حادثة مستشفى "الإمام الحسين" قال المحافظ، إن "اللجان التحقيقية مستمرة بالعمل لكشف ملابسات الحادث، من خلال الاستماع إلى الشهود الناجين من الحادث، أو استدعاء الموظفين المختصين بالصحة".
وأضاف "اليوم تصل لجنة حكومية مهمة للتحقيق بالحادث لمعرفة ملابساته، بشكل تفصيلي أكثر، وهي ذات خبرة واسعة في هذا الميدان".
وأبقى الخفاجي جميع الاحتمالات مفتوحة "بحادث حريق المستشفى"، قائلا "لا نرجح احتمال على آخر وننتظر نتائج التحقيق للإعلان عنها".
وكانت تقارير صحفية نشرت مؤخرا زعمت ان حادثة حريق مستشفى الناصرية كانت بفعل فاعل.
كما أشار المحافظ إلى "استدعاء لجان متخصصة من بغداد لغرض الكشف عن الجثث غير المعروفة ولديها أجهزة متطورة لمعرفة ذويها".
الخفاجي نوه إلى أن "هناك توجها حقيقيا من الحكومة الاتحادية لدعم المحافظة، وقد أستمعوا لجميع مطالب حكومة المحافظة المحلية والوعد بتوفير فرص العمل للشباب".
وعن بعض الدعوات التي طالبت بإقالته قال الخفاجي "جئت لهذا المنصب بتفويض من الشعب، وتبقى عملية اقالتي عائدة للسلطات الإدارية العليا"، داعيا "أهالي ذي قار لعدم الانجرار وراء التصريحات الوهمية، وهناك صفحات تسعى لإثارة الفتنة بين أبناء المحافظة".
والتهم حريق هائل، ليلة الأثنين 12 تموز 2021، مستشفى الحسين الخاص بعلاج مرضى كورونا في محافظة ذي قار، ما أسفر عن مصرع العشرات من المرضى.
وكشف مصدر حكومي مسؤول في ديوان محافظة ذي قار، يوم الثلاثاء، عن آخر حصيلة لضحايا فاجعة الحريق الهائل في مركز عزل لمرضى كورونا بمستشفى الحسين التعليمي بمدينة الناصرية مركز المحافظة.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "أعداد ضحايا الحريق وصل إلى 100 شهيد إضافة إلى 26 مفقودا"، متوقعا بأن يكون المفقودون قد لاقوا حتفهم.
وأضاف المصدر، "لدينا الكثير من العظام البشرية، ولا نعلم من هم أصحابها، وتردنا طلبات عائلات عن فقدان أبنائها، كانوا في زيارة لأصحابهم داخل المركز للاطمئنان عليهم".
وفي نيسان/ أبريل الماضي، انفجرت اسطوانة أكسجين، مما تسبب في حريق هائل مماثل في مستشفى ابن الخطيب ببغداد ، وهو مستشفى للمرضى المصابين بفيروس كورونا.