كتلة "إشراقة كانون" تضع شرطا لحضور جلسة انتخاب رئيس العراق او تنضم للمقاطعين
شفق نيوز/ رهنت كتلة "إشراقة كانون"، يوم الجمعة، موقفها من حضور جلسة مجلس النواب المقرر عقدها يوم غد السبت لانتخاب رئيس الجمهورية بقبول مبادرة سياسية طرحتها تخص تشكيل الحكومة الاتحادية المقبلة.
وقالت الكتلة في بيان اليوم، إن موقفها في الحضور للجلسة القادمة سيكون مرهونا بقبول الكتل النيابية المتصدية لتشكيل الحكومة بمبادرتها، للدفع باتجاه البناء السليم لإعادة هندسة النظام السياسي وبناء أسس سليمة لعمل الأغلبية السياسية بوجود معارضة ممكنة ومتمكنة من أداء عملها خدمة للصالح العام".
وكانت الكتلة قد اطلقت مبادرة في نهاية العام الماضي لمعالجة ما اسمته "الانسداد السياسي، والتي تخص العملية السياسية في العراق وما تعانيه منذ الدورة السابقة والتي قادت إلى أزمة عميقة هددت الاستقرار والسلم الاجتماعي بصورة مقلقة"
وتتضمن المبادرة النقاط الآتية:
1. تأسيس حكومة مستقرة وفاعلة تتجاوز حالة الاستقطاب السياسي، ومثلما نرفض تجاوز الاستحقاقات الانتخابية نرفض أيضاً الإقصاء الذي يكرس الاستقطاب السياسي.
2. الإصلاح السياسي المتكامل الذي يشمل رئاسات الجمهورية ومجلس الوزراء ومجلس النواب بالإضافة إلى التأكيد على استقلالية الهيئات المستقلة ووضع معايير لكل الرئاسات بالإضافة إلى معايير الوزراء وملامح البرنامج الحكومي الذي يضمن إجراء الإصلاحات السياسية والاقتصادية ومكافحة الفساد الاداري والمالي.
3. كسر صفقة المحاصصة بفصل وظيفة الأغلبية عن وظيفة المعارضة، فقد حان الوقت لمغادرة مفهوم حكومات الوحدة الوطنية التي فرضتها الظروف الانتقالية لما بعد التخلص من النظام الشمولي والتي قادت لمنظومات المحاصصة والفساد السياسي، إذ لا يمكن القبول باستمرار مشاركة جميع القوى السياسية في الحكومة وإخلاء موقع المعارضة الأساسي والمعروف في الأنظمة الديمقراطية أو أن تحاول نفس القوى السياسية لعب دوري الحكومة والمعارضة معاً في آنٍ واحد بل ان يتم فرز الكتل النيابية إلى أغلبية ومعارضة على أسس سياسية من دون الإخلال بالتنوع والتمثيل الاجتماعي للطرفين وذلك بالفصل التام بين الأغلبية التي تتولى مسؤولية الحكم والمعارضة التي تتولى مسؤولية الرقابة عليها ووضع الحد الفاصل حسب مبدأ "الأغلبية لا تشارك في الرقابة على نفسها، والمعارضة لا تشارك في الحكم الذي تراقبه".