قيادي بالاتحاد الوطني يتحدث عن سيناريو "المجزرة" ببغداد ويدعو القوى الكوردستانية الى التأهب
شفق نيوز/ رأى القيادي في حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني الملا بختيار، يوم الاثنين، أن الوضع العراقي يسير نحو الهاوية، وذلك يشكل خطراً على إقليم كوردستان، داعياً الأحزاب الكوردية إلى التأهب استعداداً لأي طارئ.
وقال بختيار، لوكالة شفق نيوز، إن "العراق يسير نحو الهاوية ولسنا واثقين من أن إقليم كوردستان يعالج استقراره مع بغداد أم لا، مع الأسف التوجهات التي سلكتها القوى الكوردستانية في بغداد بعد الانتخابات بالذهاب إليها باربع أجندات مختلفة؛ لم يكن أي توجه منها صادق في توحيد القوى الكوردستانية".
وأضاف أن "الاتحاد الوطني والحزب الديموقراطي أصرا بشكل منقطع النظير على قرارهما، وحتى بعد أن وصلت بغداد إلى الانسداد السياسي، لم يغير أي منهما سياسته"، لافتاً إلى أن العراق يعيش في وضع خطر ولم يعد باستطاعته التكلم عن الديمقراطية والحرية والمدنية مرة أخرى بشكل سهل، وأن الوضع العراقي جعل من المخاطر على اقليم كوردستان أقل بشكل نسبي، كون أن أي اتفاق دولي على حساب الكورد، لن يحصل أو يتأجل في ظل الظرف الراهن".
وأشار بختيار، إلى أن "في حال اندلعت حرب أهلية في العراق، فإن ذلك سيؤدي إلى زيادة في انفراط عقد القوى الكوردستانية وستظهر حكومة الإدارتين كواقع حال، مشددا على ضرورة "تفكير الديمقراطي والاتحاد الوطني والقوى الأخرى، في كيفية إيجاد برنامج مشترك وأن تستعد لأي احتمال مقبل، وهذا هو واجب الكورد (الروح القومية)".
ولفت إلى أنه يؤيد "التغيير الجذري ولكن هذا السبيل لن يمضي لأن ضريبته ستكون ثقيلة وقد أظهر الوضع الحالي أن العراق في هذه المرحلة أيضاً وبعد سقوط نظام صدام حسين، ومثل العهد الملكي والقاسمي وعبد السلام وعبد الرحمن عارف، لم يستطع أن يصبح وطنا للجميع".
وتابع بختيار: "حتى في عهد النظام البعثي تغير العراق نحو الفاشية، وبعد سقوط البعث تغير إلى المذهبية؛ وهذه المرة فإن التوجه المذهبي ساد الواقع وعرّض أوضاع العراقيين للعديد من الاحتمالات، فإذا حصل الانهيار والصراع المذهبي فإن العراق سيتحول إلى مجزرة! وقد استمعنا إلى الكلام المسرب للمالكي الذي كان يمثل خطاب البرنامج العسكري".
وشهدت العاصمة بغداد، عصر الاثنين، تظاهرة لجمهور الإطار التنسيقي الذي يضم مجموعة من الأحزاب الشيعية قرب الجسر المعلق المؤدي إلى المنطقة الخضراء، وذلك بعد دعوة من "اللجنة التنظيمية لدعم الشرعية والحفاظ على مؤسسات الدولة"، والتي جاءت رداً على الاعتصام المفتوح لأنصار التيار الصدري في البرلمان ودعوة الصدر لتغيير النظام السياسي.
ويترقب الشارع العراقي لما سيؤول إليه الوضع في العاصمة بغداد، وذلك بعد دعوات مضادة من زعيم التيار الصدري من جهة، وقوى الإطار التنسيقي الشيعي من جهة أخرى للتظاهر أمام أسوار الخضراء وداخلها.
ويشتد الخلاف بين الصدريين الذي يعتصمون في مقر البرلمان العراقي بالمنطقة الخضراء، والإطار التنسيقي الذي دعا أنصاره للتظاهر قربها.
واقتحمت أعداد كبيرة من مؤيدي زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، أمس الأول، مبنى البرلمان العراقي، في ثاني اقتحام خلال أيام، وأعلنوا اعتصاما مفتوحا حتى طرد من وصفوهم بـ" الفاسدين".
وتظاهر أنصار الإطار التنسيقي في بغداد، اليوم الاثنين وحاولوا اقتحام المنطقة الخضراء قبل أن تتصدى لهم قوات حفظ النظام، ليتم انسحابهم فيما بعد.
كما شهدت عدد من المحافظات العراقية، نهار الاثنين، تظاهرات مؤيدة لزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر ودعوته للتظاهر في المحافظات، باستثناء محافظة النجف، فيما انضمت محافظة نينوى لأول مرة للتظاهرات المؤيدة للصدريين.