قوى ونواب يتحركون للدخول ضمن "التيار الوطني الشيعي" من بوابة الصدر
شفق نيوز/ كشف قيادي بارز في التيار الصدري، يوم السبت، عن تحرك أطراف شيعية مختلفة خارج الاطار التنسيقي نحو زعيم التيار مقتدى الصدر من أجل الدخول ضمن التيار الوطني الشيعي.
وقال القيادي، لوكالة شفق نيوز، ان "قوى سياسية وشعبية شيعية مختلفة من خارج الإطار التنسيقي أجريت اتصالات وكذلك لقاءات غير معلنة في العاصمة بغداد من شخصيات قيادية صدرية بهدف الدخول ضمن التيار الوطني الشيعي، الذي أعلن عنه الصدر مؤخرا".
وبين القيادي الصدري، الذي طلب عدم ذكر اسمه ان "نواب مستقلين من المكون الشيعي أيضا ابلغوا قيادات صدرية في بغداد وبعض المحافظات، بالرغبة بالانضمام الى التيار الوطني الشيعي، ولهذا التيار سيكون هو الأوسع سياسيا وشعبيا للمكون الشيعي وسيكون جبهة لمواجهة اغلبية الاطار التنسيقي الشيعية خلال المرحلة المقبلة".
والأربعاء 10 نيسان الحالي، قام الصدر بتغيير اسم التيار الصدري الى "التيار الوطني الشيعي" في كتاب أصدره متضمناً طرد أحد عناصر التيار.
وكان قيادي في التيار الصدري أبلغ وكالة شفق نيوز، يوم الأربعاء 3 نيسان 2024، بأن تحركات الصدر نحو القواعد الشعبية وتوجيه نواب الكتلة الصدرية السابقين، تأتي ضمن الاستعدادات السياسية والشعبية لعودة الصدريين للمشهد السياسي عبر بوابة انتخابات مجلس النواب المقبلة، والتي سيكون مشاركاً وبقوة فيها.
وفي 15 حزيران 2022، قال زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر إنه قرر الانسحاب من العملية السياسية في البلاد وعدم المشاركة في أي انتخابات مقبلة حتى لا يشترك مع الساسة "الفاسدين".
وكان التيار الصدري قد قاطع وبتوجيه من زعيمه مقتدى الصدر الانتخابات المحلية التي جرت في العراق نهاية العام 2023.
وبعد انسحاب الصدريين، تمكن الإطار التنسيقي الذي يضم جميع القوى الشيعية باستثناء التيار الصدري من تشكيل الحكومة بالاتفاق مع الكتل الكوردية والسنية، في تشرين الاول 2022، برئاسة محمد شياع السوداني.
وكان الزعيم الشيعي الشاب مقتدى الصدر قد شكل بعد إعلان نتائج الانتخابات التشريعية التي جرت في العام 2021، تحالفا باسم "إنقاذ وطن" مع كتلة الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وتحالف "السيادة" الذي ضم كتلا سنية بزعامة السياسي خميس الخنجر، ورئيس مجلس النواب المقال محمد الحلبوسي .