قاآني يبحث رأب الصدع الشيعي ببغداد.. ومفاجأة بشأن "اجتماع" العامري والصدر
شفق نيوز/ كشف مقرب من زعيم تحالف الفتح هادي العامري، يوم الخميس، أن جدول أعمال الأخير لا يتضمن لقاءً-حتى الآن- بين قيادات الاطار التنسيقي وزعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في أثناء ذلك، ما زال الجنرال الإيراني إسماعيل قاآني في بغداد يحاول رأب الصدع الشيعي.
وقال المقرب من العامري، لوكالة شفق نيوز، ان "جدول اعمال زعيم تحالف الفتح، حتى الآن خال من أي اجتماع مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، ولا نتوقع أنه سيكون هناك اجتماع اليوم، وهذا الاجتماع ربما يكون يوم غد أو بعده".
واكد انه "حتى اللحظة لم يجرِ أي اتصال بين الصدر والعامري لتحديد موعد ومكان الاجتماع، كما ان فريق الصدر الخاص لم يتصلوا بالعامري او فريقه لغرض ترتيب الاجتماع المرتقب، وبصراحة لا نعرف ما هو سبب زيارة الصدر لبغداد، اذا لم يحدد او يطلب لقاء العامري او قيادات الفتح".
إلى ذلك، أكد مصدر سياسي مطلع لوكالة شفق نيوز، أن "قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، الجنرال إسماعيل قاآني، الذي وصل يوم أمس الأول الثلاثاء، ما زال يتواجد في العاصمة العراقية بغداد.
وقال إن "هناك لقاءً مرتقباً يجمع قاآني مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، خلال الساعات المقبلة، لمناقشة توحيد المواقف داخل البيت السياسي الشيعي، وتشكيل حكومة تشارك فيها كل الأطراف السياسية الشيعية، بما فيهم زعيم ائتلاف دولة القانون نوري المالكي".
وكان قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، قد وصل الثلاثاء، إلى العاصمة بغداد في زيارة غير معلنة، وأجرى جولة مباحثات في العاصمة بغداد والنجف، لم يصل فيها لنتائج تفضي لتوافق شيعي بشأن تشكيل الحكومة.
وتعثرت محاولات دخول أطراف من الإطار التنسيقي في حكومة أغلبية وطنية يتصدى لها مقتدى الصدر، بالاشتراك مع الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وتحالف من تقدم برئاسة محمد الحلبوسي، وعزم برئاسة خميس الخنجر.
وهذا ما اكده الصدر، عندما افصح رفضه صراحة مشاركة رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي في حكومة الاغلبية الوطنية التي يسعى لتشكيلها.
وقال الصدر في كلمة متلفزة تابعتها وكالة شفق نيوز، "دعوت هادي العامري وقيس الخزعلي وفالح الفياض للمشاركة في حكومة الأغلبية بشرط عدم مشاركة المالكي لكنهم رفضوا ذلك"، مُضِيفاً ، أن "قوى الإطار التنسيقي رهنت مشاركة المالكي بقدومها للحنّانة وقلنا لهم: براحتكم".
ورد زعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، اليوم الخميس، على زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الذي اشترط على الإطار التنسيقي إشراكهم في الحكومة الجديدة من دون المالكي.
وقال المالكي في تغريدة على تويتر، تابعتها وكالة شفق نيوز "اعتدت في حياتي السياسية والاجتماعية ان لا يصدر مني رد على من يتجاوز ويشخصن الخلافات السياسية الوطنية، وردي عليهم في الميدان السياسي والامني، دفاعا عن العراق وامن المواطنين ومصالحهم وكف اذى الذين يستهينون بالدماء، ويصادرون الاموال والممتلكات والحريات".
واضاف "ومن موقع القوة والاقتدار، والشعور بالمسؤولية، اقول لكل من يبحث عن خلافات وتنفيس احقاد وكراهية ان يدي ممدودة لأفضل العلاقات، اذا كانت فيها مصلحة العراق وشعبه، ومن دونها لا احب ولا ارحب باي علاقة وشراكة مع اي طرف يضر بمصلحة العراق وكرامة الناس".