في اتصال هاتفي.. بايدن يبحث مع السوداني الصراع بين اسرائيل وحماس
شفق نيوز/ قال البيت الأبيض إن الرئيس الأميركي، جو بايدن، تحدث مع رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، الاثنين، في إطار جهوده لاحتواء الصراع بين إسرائيل والفلسطينيين.
وألغى بايدن، بشكل مفاجىء زيارة محلية والتقى فريق الأمن القومي، الاثنين، فيما يدرس دعوة لزيارة إسرائيل لإظهار الدعم لها في ظل الحرب الدائرة في قطاع غزة.
ولاحقا قال المكتب الإعلامي للسوداني في بيان صدر صباح اليوم، ورد إلى وكالة شفق نيوز، إن رئيس مجلس الوزراء محمد شياع السوداني تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الولايات المتحدة الأمريكية جو بايدن، جرى خلاله بحث التطورات الميدانية الجارية في الأراضي الفلسطينية، كما جرى، خلال الاتصال، التأكيد على أهمية تحشيد الجهود والعمل المشترك لدعم الاستقرار المستدام في المنطقة، فضلاً عن جهود تعزيز علاقة الشراكة الثنائية بين العراق والولايات المتحدة الأمريكية، حسب اتفاقية الإطار الستراتيجي بين البلدين.
وأكد الجانبان، خلال الاتصال، ضرورة احتواء الصراع، والعمل على عدم اتساع دائرة الحرب، التي تستهدف المدنيين وتهدد السلام والاستقرار الإقليمي والدولي.
وجدد رئيس مجلس الوزراء، موقف العراق الثابت والمبدئي تجاه ما يحصل في غزّة، مشيراً إلى أهمية فتح الممرات الإنسانية، وإيصال ما يحتاجه أبناء القطاع، الذين يتعرضون لحرب وحصار ظالم.
كما بيَّن السوداني بحسب البيان، أن استمرار العدوان على غزّة يثير غضب الشعوب في المنطقة والعالم.
وكان من المقرر أن يزور بايدن كولورادو لكنه قرر في اللحظة الأخيرة البقاء في البيت الأبيض لعقد هذه اللقاءات وسط تزايد المخاوف من احتمال توسع النزاع إلى حرب أشمل في الشرق الأوسط.
وأكد البيت الأبيض أن رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، دعا بايدن لزيارة اسرائيل بعد هجوم حماس، المصنفة إرهابية، في 7 أكتوبر، الذي أسفر عن أكثر من 1400 قتيل، لكنه قال إنه ليس هناك خطة للسفر بعد.
وتوقيت أي زيارة سيكون بالغ الحساسية مع استعداد إسرائيل لعملية برية في قطاع غزة بعد ضربات وغارات جوية أوقعت 2750 قتيلا على الأقل.
وقال البيت الأبيض إن بايدن ونائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، "أبلغا من قبل فريق الأمن القومي بآخر التطورات بعد هجوم حماس البغيض في اسرائيل والنزاع الناتج منه في غزة".
وأضاف أن الإحاطة قادها مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه"، بيل بيرنز، ومديرة الاستخبارات الوطنية، أفريل هينز، ومستشار الأمن القومي، جيك سوليفان، والتي انضم إليها مدير مكتب بايدن، جيف زاينتس، ونشر صورة للاجتماع في المكتب البيضاوي على وسائل التواصل الاجتماعي.
ويأتي ذلك فيما ذكرت عدة وسائل إعلامية أميركية بينها "أكسيوس" و"سي أن أن" أن مسؤولين أميركيين وإسرائيليين يناقشون احتمال سفر بايدن إلى إسرائيل، الأسبوع الجاري.
وكان من المقرر أن يسافر بايدن، 80 عامًا، إلى كولورادو لزيارة مصنع توربينات الرياح والترويج للانتعاش الاقتصادي والرسائل المؤيدة للبيئة في إطار حملته لانتخابات العام 2024.
وإلغاء الزيارة في اللحظة الأخيرة أمر غير معتاد ولا سيما أن الرحلات الرئاسية تكون عادة مخططة بشكل دقيق، وكان مفاجئا لدرجة أن مسؤولي البيت الأبيض كانوا قد نشروا قبل ساعات فقط تفاصيل عن زيارة كولورادو.
وتعهد بايدن مرارا تقديم دعم قوي لإسرائيل، حليفة الولايات المتحدة الوثيقة، في ردها على الهجوم الذي شنته حركة حماس، في السابع من أكتوبر، من غزة وأدى إلى مقتل أكثر من 1400 شخص، معظمهم من المدنيين.
وأطلقت إسرائيل التي شهدت الهجوم الأكثر دموية في تاريخها، ضربات على قطاع غزة أدت إلى مقتل 2750 شخصا على الأقل معظمهم مدنيون، وسببت دمارا كبيرا.
وتزداد المخاوف من احتمال دخول حزب الله اللبناني المدعوم على غرار حماس من إيران على خط المواجهة مع حصول بعض المناوشات على الحدود الشمالية لإسرائيل.