"عناصر داعش طلقاء في الموصل".. تحذير نيابي من قرار حكومي خطير
شفق نيوز/ حذر النائب عن محافظة نينوى شيروان دوبرداني، يوم الثلاثاء، من تداعيات أمنية خطيرة بعد قرار الحكومة الاتحادية غلق احدى مخيمات النزوح التي تحوي على عوائل ينتمي افرادها الى عناصر تنظيم "داعش".
وقال دوبرداني لوكالة شفق نيوز، إن "قرار الحكومة الاتحادية ووزارة الهجرة والمهجرين بغلق مخيم جدعة 5 المعروف بإيوائه عوائل الدواعش قرار خاطئ وخطير جداً على أمن العراق ومحافظة نينوى"، مؤكداً أن "الحكومة الاتحادية ستتحمل المسؤولية بالكامل".
وأوضح أن "الاستخبارات العسكرية أفادت قبل يومين بإلقاء القبض على احد عناصر داعش اثناء تواجده في المخيم"، مشيراً إلى "وجود تواصل بين تلك العوائل التي تسكن المخيم وبين اقربائهم المنتمين الى داعش من الخلايا النائمة".
ولفت إلى أن "هناك أكثر من الف عائلة داعشية في المخيم"، مبدياً استغرابه "من غلق المخيم في قرار صدر بين ليلة وضحاها دون اي برنامج او خطة لدمجهم في المجتمع".
ودعا دوبرداني، إلى "غلق المخيمات التي لا تحوي على عناصر داعش بعد اعادة اعمار مناطق العوائل المهجرة"، محذراً في ذات الوقت إلى أن "هناك عوائل دواعش في مخيمات الانبار والحبانية أيضاً".
وأشار إلى أنه وبعد غلق مخيم جدعة 5 "سيكونون عناصر داعش طلقاء في مدينة الموصل"، لافتاً إلى أن "هناك رفضاً شعبياً وعشائرياً في ايواء تلك العوائل".
وحذر دوبرداني من "مردود سلبي على الوضع الامني في البلاد"، مشيراً إلى أن "هناك خلايا نائمة للدواعش مع تصاعد العمليات الارهابية".
وشدد على ضرورة أن "يكون هناك قراراً صائباً يوقف اغلاق المخيم مع وضع برنامج وخطة لدمجهم في المجتمع".
وبدأت السلطات العراقية، امس الاثنين، إخلاء مخيم "جدعة 5" للنازحين في محافظة نينوى تدريجياً.
وبعد ثلاث سنوات من هزيمة التنظيم في العراق، ما يزال عشرات الآلاف من المدنيين عالقين في مخيمات النزوح في جميع أنحاء البلاد، غير قادرين على العودة إلى ديارهم، لأنه لم يعد لديهم أي سكن هناك، أو لأن الروابط العائلية مع أي عضو في داعش تتركهم عرضة للخطر.
