أستراليا تضطر لتفسير لقاء سفيرتها مع الخزعلي: قيادي سياسي بتمثيل حكومي
شفق نيوز/ ذكرت شبكة "ايه بي سي" الاسترالية، يوم الخميس، أن اجتماعا عقد مؤخرا بين السفيرة الاسترالية في بغداد وزعيم عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، أثار تساؤلات في مجلس الشيوخ الاسترالي، ما أجبر وزارة الشؤون الخارجية على إصدار توضيح حول سبب هذا اللقاء.
وذكر التقرير الذي نشر باللغة الإنجليزية، وترجمته وكالة شفق نيوز، أن السفيرة الاسترالية في بغداد بولا جانلي كانت قد عقدت لقاء مع الخزعلي الذي تصنفه الولايات المتحدة بأنه احد "الارهابيين العالميين"، وتصنف عصائب أهل الحق على أنها "منظمة ارهابية".
وتقول واشنطن، وفق التقرير، إن "العصائب بقيادة قيس الخزعلي وشقيقه ليث مسؤولة عن أكثر من 6 آلاف هجوم ضد القوات الامريكية وقوات التحالف منذ العام 2006، بما في ذلك إسقاط مروحية بريطانية وهجوم تسبب في أسر وقتل خمسة جنود أمريكيين"، كما تحمل واشنطن الخزعلي وآخرين "مسؤولية الهجوم على سفارتها في بغداد عشية رأس السنة الجديدة في العام 2019".
إلا أن وزارة الشؤون الخارجية الاسترالية التي أكدت علمها بالاجتماع بين السفيرة والخزعلي، قالت ان "عصائب اهل الحق وزعيم الحزب، لم يتم ادراجهم كـ"ارهابيين" في استراليا.
ونقل التقرير عن المسؤول بوزارة الشؤون الخارجية الاسترالي مارك اينيس براون، قوله أمام جلسة تقديرات في مجلس الشيوخ الاسترالي، إن "الخزعلي هو رئيس حزب سياسي في العراق، وهذا الحزب السياسي جزء من الائتلاف الحاكم للحكومة العراقية، ولحزبه وزير في الحكومة العراقية الحالية."
وتابع المسؤول الإسرائيلي قوله إنه "من أجل ذلك فقد اجتمعت السفيرة مع هذا الشخص، كجزء من عملها المتواصل لكي تكون على تواصل مع مختلف اللاعبين السياسيين، وقادة الأحزاب السياسية في البلاد لمتابعة التطورات السياسية".
وذكر التقرير بأن القوات البريطانية كانت r] اعتقلت الخزعلي في العام 2007، الا انه تم اطلاق سراحه في العام 2010، مقابل إطلاق سراح المواطن البريطاني بيتر مور الذي خطفته عصائب اهل الحق.
واشار التقرير الى السناتور الاسترالية كلير تشاندلر تساءلت عن الغرض من الاجتماع بين السفيرة الاسترالية وبين الخزعلي، إلا أن المسؤول في وزارة الخارجية قال أمام مجلس الشيوخ إن "الواقع في العراق، هو انه بلد يشهد عقودا من الصراع، وهناك مجموعة من الأشخاص الذين لديهم خلفيات مختلفة، وبعضهم الآن ضمن التيار السياسي السائد".
وتابع قائلا إن "أستراليا على علم بأن الخزعلي وعصائب اهل الحق، لديهم ارتباطات قوية بإيران، وأنه ما من شك بذلك".