زيارة وشيكة للكاظمي.. تقرير ايراني يعتبرها "فرصة اخيرة" امام السعودية
شفق نيوز/ ذكرت صحيفة "طهران تايمز" الايرانية، يوم الاثنين، ان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي يعتزم القيام بزيارة وشيكة الى السعودية، هي الثانية من نوعها خلال ايام، من اجل دفع المحادثات السعودية الايرانية قدماً، معتبرة ان هذه الجولة قد تكون "الفرصة الاخيرة" امام السعودية، قبل الخروج المحتمل للكاظمي من منصبه.
ولفتت الصحيفة الايرانية في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، الى ان وكالة الانباء الالمانية "دي بي ايه" هي التي كشفت ان الكاظمي سيزور السعودية مجددا هذا الاسبوع، نقلا عن مصدر دبلوماسي في الرياض، حيث من المفترض ان يلتقي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان وغيره من كبار المسؤولين السعوديين.
وتحت عنوان "اللامبالاة السعودية يمكن أن تقضي على وساطة رئيس الوزراء العراقي"، اشارت الصحيفة الايرانية الى ان زيارة الكاظمي هذه، تأتي بعد الزيارتين اللتين قام بهما مؤخرا الى السعودية وايران، في محاولة لاحياء المحادثات بين الدولتين، حيث كان التقى بن سلمان في جدة والرئيس ابراهيم رئيسي في طهران.
وبعد زيارته الى السعودية، صدر بيان يؤكد على اهمية دور العراق في تقريب وجهات النظر في المنطقة والجهود المبذولة من اجل التهدئة والحوار البناء، وهي اشارة ضمنية واضحة الى الوساطة العراقية في تسهيل واستضافة خمس جولات من المحادثات بين المسؤولين السعوديين والإيرانيين.
والان، يقول التقرير ان زيارة الكاظمي المحتملة الى السعودية، هي من اجل اطلاع المسؤولين السعوديين على نتائج المحادثات التي اجراها في طهران مع الرئيس ابراهيم رئيسي والمسؤولين الايرانيين.
وتابع التقرير ان الكاظمي بذلك يواصل الدفع قدما بوساطته الدبلوماسية، وانه بحسب مصدر دبلوماسي في الرياض، فان رئيس الوزراء العراقي سينقل الى المسؤولين السعوديين نتائج زيارته الاخيرة الى طهران وموقف ايران من بنود جدول اعمال الجولة المقبلة من المحادثات السعودية الايرانية من اجل التوصل الى حلول للنقاط، والتمهيد بالتالي للاستعادة الكاملة للعلاقات بين البلدين.
وكانت الجولة الاخيرة من المحادثات بين الدولتين افضت الى تفاهم على رفع مستوى المحادثات الى المستوى الدبلوماسي، فيما قالت ايران ان المحادثات ستستأنف قريبا في العاصمة بغداد.
وختم تقرير الصحيفة الايرانية بالقول ان الجولة الجديدة من المحادثات ستكون "الفرصة الاخيرة امام السعودية لاستعادة العلاقات مع ايران، حيث ان الرجل المسؤول عن تنسيق المحادثات، قد يخسر وظيفته بالنظر الى ان العراق هو الان على مسار تشكيل حكومة جديدة".
ولفت التقرير الى ان الكاظمي "لعب دورا حيويا في المحادثات السعودية الايرانية، ولكنه الان على وشك ان يخسر منصبه كرئيس للوزراء في ظل المفاوضات في بغداد من اجل تشكيل حكومة جديدة بعد انتخابات العام 2021".