جلسة "استثنائية" للبرلمان العراقي واجتماع "طارئ" للرئاسات وتنديد سياسي بالقصف الامريكي
شفق نيوز/ دعت رئاسة الجمهورية في العراق، يوم السبت، ا اجتماع طارئ للرئاسات الكتل لبحث القصف الأمريكي الأخير على مقار الحشد الشعبي والذي اودى بحياة 16 شخصاً بينهم مدنيين، في حين اكد مجلس النواب عزمه عقد جلسة "استثنائية"، للتداول بشأن القصف.
وقالت الرئاسة في بيان ورد لوكالة شفق نيوز، إن "العدوان الذي تعرضت له مدينة القائم في محافظة الأنبار ومناطق حدودية عراقية أخرى غرب البلاد من قبل الولايات المتحدة وأسفر عن استشهاد وإصابة عدد من المواطنين، يُمثل انتهاكاً صارخاً للسيادة العراقية، رغم إعلان الحكومة العراقية غير مرة رفضها مثل هذه الأعمال، كما أن هذه الهجمات تعمل على تصعيد التوتر وتهدد أمن واستقرار المنطقة ككل".
وأضافت أن "العراق أبدى رغبة واضحة في تنظيم عمل التحالف الدولي من خلال جولة من المحادثات، إلا ان هجمات الأمس ستقوّض فرص نجاح المفاوضات الجارية، حيث ان العنف لا يولّد إلا العنف والتأزيم، داعية كافة الأطراف إلى تحمّل مسؤولياتها الوطنية تجاه ما يتعرض له البلد من مخاطر وتهديدات منذ أشهر قد يؤدي استمرارها إلى زعزعة الأمن والاستقرار وتُعرض حياة المواطنين وسلامتهم إلى الخطر".
وأكدت الرئاسة أهمية عقد اجتماع طارئ للرئاسات والكتل السياسية لبحث هذه التطورات والتداعيات واتخاذ مواقف واضحة وموحدة تحفظ كرامة البلد وسيادته وأمن المواطنين".
من جانبها، اعربت رئاسة مجلس النواب العراقي، عن استنكارها الشديد للعدوان الأمريكي على المواقع الأمنية العراقية في منطقتي عكاشات والقائم فجر اليوم، والأماكن المدنية المجاورة، والتي ادت الى وقوع 16 ضحية و (25) جريحاً بينهم مدنيون.
واكدت الرئاسة في بيان ان "مجلس النواب عازم على عقد جلسة استثنائية ( طارئة ) خلال الأيام القادمة، للوقوف على تكرار الاعتداءات الأمريكية على البلاد، ووضع حد لانتهاكات قوات التحالف الدولي لسيادة وارواح العراقيين، مبينةً ان تكرار الاستهدافات الامريكية لمقرات امنية عراقية استخفاف كبير لا يمكن قبوله".
وجددت الرئاسة مطالبتها للحكومة بضرورة الإسراع في تنفيذ القرار التشريعي رقم (18) لسنة (2020)، والصادر عن مجلس النواب والمتضمن اخراج قوات التحالف الدولي من البلاد، لانتفاء الحاجة لبقائها ولكونها باتت تهدد أمن وأستقرار وسيادة العراق، مشددةً على ان القرار المذكور يُمثل إرادة وطنية وشعبية، وان تطبيقه ضرورة ملحة لحفظ سيادة البلد وارواح المواطنين.
وفجر اليوم، أفادت القيادة المركزية التابعة للجيش الأمريكي، أن قواتها شنت 85 غارة جوية في العراق وسوريا استهدفت بها مواقع لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإسلامي الإيراني وجماعات الميليشيات التابعة له.
من جانبه جدد رئيس تحالف نبني هادي العامري، شجبه واستنكاره الشديد للقصف الأمريكي الذي استهدف القطعات الأمنية العراقية الليلة الماضية في منطقتي القائم وعكاشات.
وقال العامري في بيان، إنّ "ما إقترفته أمريكا الليلة الماضية بأستهداف مقراتٍ أمنية واضحة المهام وواجبها الأساسي حماية العراق وحدوده من الإرهاب، يدل وبلا أدنى شك، على إن منهجها العدواني مفتوح على جميع الساحات، وغير خاضعٍ لمعايير معلومة، لذا نهيب برئيس مجلس الوزراء، أن يواصل جهوده الحثيثة والجادة، من أجلِ إنهاءٍ سريع للشر والبلاء الذي يسببه التواجد العسكري الأجنبي في بلدنا، صوناً للسيادة الوطنية، وحفظاً لسلامة قواتنا الأمنية وحياة مواطنينا".
بدوره، علق مستشار الامن القومي العراقي قاسم الاعرجي، وقال، "عدوان جديد وانتهاك صارخ، إن هذه الضربة العدوانية، ستضع الأمن في العراق والمنطقة على حافة الهاوية، كما أنها تتعارض وجهود ترسيخ الاستقرار المطلوب".