رهان عراقي على تقارب إيراني سعودي في قمة بغداد
شفق نيوز/ ذكرت وكالة رويترز، يوم الأربعاء، أن قمة بغداد لدول الجوار ستجعل من العراق وسيطاً بين إيران والسعودية، ولاعباً في تقريب وجهات النظر وحلحلة الأزمات الإقليمية.
وقالت الوكالة في تقرير ترجمته وكالة شفق نيوز، ان العراق دعا إيران وخصمها الخليجي السعودية، للمشاركة في قمة في بغداد، من أجل تهدئة التوترات القائمة بينهما والتي كادت تدفعهما إلى نزاع مفتوح في السنوات الأخيرة.
اليمن ولبنان على طاولة الحوار
ونقلت الوكالة عن مسؤولين قولهم، ان لقاء بغداد سيبحث حرب اليمن وانهيار لبنان وازمة المياه الاقليمية، وهو ما قد يشكل خطوة باتجاه تقارب سعودي - إيراني، برغم ان الطرفين لم يحددا حتى الان مستوى تمثيلهما في القمة.
وتفاقم التوتر بين الخصمين السعودية وايران بعد هجوم في العام 2019 على منشآت نفطية سعودية عطل مؤقتا نصف الانتاج السعودي، واتهمت الرياض ايران بالضلوع فيه، وهو ما تنفيه طهران.
واشارت الوكالة الى ان البلدين متحالفان مع قوى مختلفة في حرب اليمن، وانقطعت العلاقات بينهما في العام 2016، الا انهما استأنفا محادثات مباشرة في العراق في نيسان/ أبريل الماضي، فيما تشعر السعودية بالقلق من ان احياء ادارة الرئيس الامريكي جو بايدن المفاوضات النووية قد يؤدي الى تخفيف العقوبات على طهران.
وبينما يأمل المسؤولون العراقيون ان يشارك الرئيس الايراني الجديد ابراهيم رئيسي في اجتماع بغداد المقرر يوم السبت المقبل، فانهم يتوقعون ايضا حضور وزراء من دول الخليج بما في ذلك السعودية والامارات.
محادثات مباشرة
ونقلت رويترز عن مسؤول مقرب من رئيس الحكومة العراقي مصطفى الكاظمي، قوله "حتى لو جمعنا وزيري الخارجية معا على طاولة واحدة، يمكن اعتبار ذلك انفراجا لإنهاء التوترات بين الإيرانيين والخليجيين".
كما قال سياسي مقرب من الكاظمي، ان العراق الذي استضاف الاجتماعات في وقت سابق من هذا العام بين مسؤولين سعوديين وايرانيين، تلقى "إشارات ايجابية" من طهران ودول الخليج بأنهم على استعداد لمزيد من المحادثات المباشرة.
وقالت رويترز ان ثلاثة مصادر اقليمية اخرى، تقول انها تتوقع حدوث جولة اخرى من المحادثات المباشرة بين الايرانيين والسعوديين على هامش قمة بغداد، رغم انهم لا يتوقعون حدوث انفراج.
واوضح مصدر ايراني "لقد رحبنا دائما بتحسين العلاقات مع دول المنطقة مثل المملكة السعودية، وهي احدى أولويات السياسة الخارجية لرئيسنا رئيسي. وسواء كان هذا سيحدث في العراق الاسبوع المقبل، فانا اشك في ذلك بشكل جدي".
وسبق للسعودية ان اعلنت انها تريد ان ترى "افعالا يمكن التحقق منها" من ايران، وقال وزير الخارجية السعودي الامير فيصل بن فرحان ال سعود مؤخرا، ان ايران تتصرف بطريقة سلبية في جميع انحاء الشرق الاوسط ، بما في ذلك في اليمن ولبنان وفي المياه الاقليمية.
وحتى الان فان الكويت هي الدولة الخليجية الوحيدة التي اكدت مشاركتها بقمة بغداد بإرسال رئيس وزرائها. وجرى توجيه دعوات ايضا الى زعماء مصر والاردن لحضور اجتماع بغداد الى جانب تركيا والرئيس الفرنسي ايمانويل ماكرون.
ونقلت وكالة رويترز في تقرير لها أسم الثلاثاء، عن مجموعة الازمات الدولية، قولها إن "احتمال نشوب صراع اقليمي، الى جانب تصورهم لواشنطن على انها غير موثوقة، دفع السعوديين والاماراتيين الى السعي الى خفض تصعيد ثنائي محدود وتكتيكي مع طهران".