رغم تصويتها للحلبوسي.. "امتداد" ترفض "حكومة المحاصصة" وتؤكد حضورها جلسة انتخاب رئيس الجمهورية
شفق نيوز/ أكدت كتلة "امتداد" البرلمانية، يوم الاثنين، أنها ستحضر جلسة انتخاب رئيس الجمهورية المزمع عقدها، رافضة في الوقت نفسه مشاركتها في ما أسمته "حكومة المحاصصة".
وقال النائب عن الكتلة، حيدر السلامي، لوكالة شفق نيوز "لن نكون معطلين لجلسة انتخاب رئيس الجمهورية ولن نكسر نصابها القانوني، كما لا يمكن ان نكون جزءاً من حكومة محاصصة مع من اساء ادارة البلد".
وأضاف "لدينا مرشحنا لرئاسة الجمهورية وهو النائب عن كتلة الجيل الجديد المنضوية ضمن تحالف (من أجل الشعب) ريبوار اورحمن وستا صالح عارف، وبالرغم من صعوبة تمريره، ولكن في هذا الترشيح سنقدم رسالتنا السياسية المعارضة للاحزاب التقليدية".
وتابع السلامي "سبق وان قدمنا حزمة مطالب لمن يدعون بان بوصلة الحكم بأيديهم، ومن اهم هذه المطالب الكشف عمن قاموا بقتل وتغييب وقمع المتظاهرين، وغيرها من مطالب الشعب التي تهم احوالهم الاقتصادية والاجتماعية، الا اننا لم نجد اذاناً صاغية لهذه المطالب".
وختم بالقول "مهما كانت اصواتنا غالية، لا يمكن ان تكون اغلى من دماء شهدائنا ومطالب جماهيرنا، ومن لم يصغي لنا، لن نصغي له".
تجدر الإشارة إلى أن حركة "امتداد" تلقت هزات عنيفة خلال العام الحالي، ففي مطلع شهر شباط/ فبراير الماضي، استقال ثلاثة من أعضاء الأمانة العامة للحركة احتجاجاً على تصويت رئيس الحركة علاء الركابي وستة نواب آخرين لصالح رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، في أول جلسة للبرلمان عقدت وتم خلالها انتخاب هيئة رئاسة المجلس، وهو ما اعتبروه انحرافاً على الأهداف الاساسية التي تأسست بموجبها الحركة وهي عدم السماح للطبقة السياسية الحاكمة بالاستمرار في مناصبهم.
وفي 13 شباط/ فبراير الماضي أيضاً أعلن 17 عضواً في الحركة الانسحاب منها على خلفية "انحراف" أغلب الأعضاء الذين يمثلون الحركة في البرلمان العراقي، عن النظام الداخلي لها.
وفي السابع من شهر آذار/ مارس الجاري، أعلنت عضو المكتب التنفيذي لحركة امتداد، مسؤولة مكتب الطلبة والمرشحة السابقة عن الحركة، نور نافع علي الجليحاوي، الاستقالة من الحركة.
وذكرت الجليحاوي، في بيان استقالتها الذي ورد لوكالة شفق نيوز، أنه "بعد الاعتراف الصريح من قبل الأمين العام للحركة علاء الركابي، بشأن مشاركة الحركة بالتصويت لرئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ولما نعتقده من أن أي شخص كان يتسلم منصبًا في فترة ثورة تشرين ولم يقف بشكل حقيقي مع أبناء الثورة فهو يعد شريكًا لكل الذين شاركوا بقمع الشباب المحتج، بالاضافة لدوره في العملية السياسية" .
وتحصلت حركة امتداد على 9 مقاعد في البرلمان العراقي، وأغلب نوابها من الناشطين في ساحات الاحتجاج.
وكان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، قد دعا في وقت سابق اليوم، اعضاء البرلمان العراقي "المستقلين" الى الانضمام له من اجل ضمان النصاب القانوني لجلسة التصويت على رئيس الجمهورية، وعدم ذهابهم مع الثلث المعطل للبرلمان.
وقال الصدر في رسالة مطولة على تويتر، واطلعت عليها وكالة شفق نيوز، إن "الكل بات يشك في الأحزاب التي شاركت في العملية السياسية منذ السقوط والى يومنا هذا، ولا سيما ممن لا ينتمي لتلك الأحزاب أو يؤيدها من الطبقات الشعبية المستقلة أو المحايدة".
واضاف أن "العملية السياسية الحالية كانت نتاج ذلك، وأفرزت الكثير من النواب المستقلين في مجلس النواب وتقلص الكثير من الأحزاب ولا سيما على الصعيد (الشيعي) وفي جنوب العراق"، داعيا النواب "المستقلين" الى "وقفة شجاعة، وإن كنتم لا تثقون بي أو (بالكتلة الصدرية) فإننا سنعطي لكم مساحة لإدارة البلد، إن وجدتم صفوفكم وابتعدتم عن المغريات والتهديدات".
وعقب رسالة الصدر، أعلن النائب عن تحالف "العراق المستقل"، ياسر إسكندر، بتصريح لوكالة شفق نيوز، ان تحالفه سوف يحضر جلسة البرلمان المخصصة للتصويت على رئيس الجمهورية الجديد، وسوف يلبي دعوة زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، مؤكدا "فلا يمكن بقاء عملية تشكيل الحكومة الجديدة معطلة لفترة أطول بسبب خلاف سياسي بين جهتين".
وتوقع إسكندر أن "يكون لغالبية النواب المستقلين وليس نواب تحالف عراق مستقل فقط، مشاركة قوية وفاعلة في جلسة انتخاب رئيس الجمهورية الجديد"، مؤكداً أنهم "لن يكونوا ضمن النواب الذي يسعون الى تعطيل الجلسة من خلال كسر النصاب".