إدانة لتغيير إداري بكركوك "خلافاً لتوجيهات الكاظمي"

شفق نيوز/ أدانت النائبة في مجلس النواب العراقي، ديلان غفور صالح، الثلاثاء، التغيير الذي حصل في منصب مدير دائرة صحة كركوك، وفيما اشارت الى ان التغيير بعيد عن التوافق، لفتت الى انه جرى من دون استحصال موافقة رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي. 

وكان المنصب يشغله في البداية صباح أمين وهو كوردي، ليتم إسناده لاحقاً إلى كريم ولي وهو تركماني سني، قبل أن يتم تكليف زياد خلف وهو من العرب السنة.

أما المدير الجديد فهو نبيل حمدي من التركمان الشيعة. ويأتي تنصيبه في وقت يتمتع فيه الحشد الشعبي، المكون من فصائل شيعية، بنفوذ متزايد في كركوك منذ عام 2017.

وقالت غفور في بيان تلقت وكالة شفق نيوز نسخة منه "في الوقت الذي كنا نتطلع فيه الى تحقيق التوازن في ملف الوظائف العامة في محافظة كركوك وفق سياق قانوني يحفظ حقوق جميع المكونات وتمثيلها العادل في الادارة المحلية للمحافظة ومناصب مدراء الدوائر والمؤسسات الحكومية، وبرغم الغبن والحيف الكبيرين الذين لحقا بالمكون الكوردي في محافظة كركوك من خلال التجاوز الصارخ على حقوقه في نيل استحقاقه الاداري وابعاد مدراء الدوائر الكورد عن مناصبهم طيلة الفترة الماضية، تفاجئنا باجراء تغيير في منصب مدير دائرة صحة كركوك بعيدا عن التوافق بين مكونات المحافظة". واضافت ان هذا جرى"بشكل ينافي التوجيهات الصادرة الموجبة بعدم اجراء تغييرات في مناصب نائب المحافظ والقائممقامين والمدراء العامين ومعاون المحافظ الا بعد استحصال موافقة السيد رئيس مجلس الوزراء على ذلك التغيير"، مناشدة رئيس الجمهورية و رئيس مجلس الوزراء و رئيس مجلس النواب "الالتفات الى المشكلات الكبيرة في الوضع الاداري لمحافظة كركوك وايقاف سياسة استغلال الاوضاع غير الاعتيادية، التي تمر بها المحافظة والاستقواء بها للتجاوز على حقوق مكون كبير ورئيس له ثقله الذي لايمكن باي حال من الاحوال التغاضي عنه". 

 ودعت النائبة ديلان غفور، الى"التريث في تنفيذ الامر الصادر بخصوص تغيير مدير دائرة صحة كركوك"، مشددة على"العمل على اعادة الامور الى نصابها الصحيح قبل ان تنزلق الامور الى ما لايحمد عقباه وقبل ان تستفحل الاوضاع الى منحيات خطيرة تهدد التوازن والعدالة بين مكونات المحافظة بفعل هذه السياسات العرجاء التي لاتريد الخير لكركوك ولاهلها".

ويشكو الكورد في محافظة كركوك من التهميش وإبعادهم عن المناصب، بخاصة بعد تشرين الاول/ أكتوبر 2017، حين توغلت القوات العراقية في المحافظة المتنازع عليها، مع انسحاب البيشمركة عقب استفتاء استقلال كوردستان.