تأكيداً لما انفردت به شفق نيوز.. الإطار الشيعي يدعو أنصاره المعتصمين للعودة إلى بيوتهم
شفق نيوز / دعا الإطار التنسيقي، الجامع للقوى الشيعية، يوم الثلاثاء، أنصاره المعتصمين قرب بوابات المنطقة الخضراء، إلى العودة إلى بيوتهم، مثمناً في الوقت نفسه صمودهم رغم "النار والشهداء والجرحى".
وتقدم الإطار، بحسب بيان ورد لوكالة شفق نيوز، بالشكر والتقدير إلى "المتظاهرين السلميين الذين صمدوا رغم النار والشهداء والجرحى والمعاناة"، مؤكداً أن "سلميتهم رسخت في الضمير الشعبي هذه المظلومية، وأكدت التلاعب في نتائج الانتخابات، وأن القانون الانتخابي لم يكن منصفاً".
وزاد، مخاطباً أنصاره المتظاهرين: "صبركم ما يزيد على 70 يوماً، هو الذي دفع المحكمة مع كل الضغوط التي مورست عليها إلى عدم تجاوز ما حصل من تلاعب، وما قرار المحكمة الاتحادية حول ضرورة إجراء تداخل تشريعي لتعديل القانون وإلغاء العد والفرز الإلكتروني إلا دليل على صدق دعواكم حول التلاعب الإلكتروني بالانتخابات".
ووعد الإطار التنسيقي، المتظاهرين بـ"الدفاع عن حقوقهم ويكون وفياً لها، فضلاً عن المتابعة مع القضاء بكل جدية، الاعتداء الذي وقع عليهم وأوقع شهداء وجرحى في صفوفهم".
وتابع بالقول: "كل حقوقكم وما تطالبون به من أمور الصالح العام قد ضمنت في مبادرة الإطار التنسيقي، وسنتابع تطبيقها في الأيام القادمة، فان وفقنا لذلك، سنكون وإياكم في ميدان التطبيق والمتابعة، وإن لم نوفق لذلك سنعيد الحق لكم في التظاهر وسندعمكم ونقف معكم".
وطالب الاطار التنسيقي، المتظاهرين بـ"العودة إلى منازلهم ومصالحهم"، داعياً في الوقت نفسه اللجنة المشرفة على التظاهرات إلى "التعامل بايجابية مع دعوة الإطار التنسيقي واتخاذ قرار بسحب المتظاهرين وشكرهم على جهودهم".
وحسمت المحكمة الاتحادية جدلاً دام قرابة الثلاثة أشهر حول شرعية نتائج الانتخابات ومصداقيتها التي شككت بها العديد من الكتل الخاسرة وأبرزها كتل الاطار التنسيقي الشيعية والتي خرجت جماهيرها بتظاهرات وتحولت الى اعتصام مفتوح استمر لأكثر من شهرين أمام بوابات المنطقة الخضراء.
وبمصادقة المحكمة بقيت النتائج المعلنة على حالها حيث فازت الكتلة الصدرية بزعامة مقتدى الصدر بـ73 مقعداً، يليها تحالف "تقدم" بزعامة محمد الحلبوسي بـ37 مقعدا، ثم ائتلاف دولة القانون بزعامة رئيس الوزراء الأسبق نوري المالكي برصيد 33 مقعدا، ثم الحزب الديمقراطي الكوردستاني بزعامة مسعود بارزاني بـ31 مقعدا.