تحالف العامري يلوم المنسحبين بفشل "سباعية الشيعة".. السُنة: هذا ماخلفه غياب سليماني
شفق نيوز/ انخرط عقد "اللجنة السباعية" التي تمثل قوى شيعية في العراق قبيل انجاز مهمتها الخاصة باختيار رئيس للحكومة قبل اسبوع من تشكيلها، بسبب خلافات على اسم المرشح، بعد ارتفاع اسهم نعيم السهيل المقرب من نوري المالكي.
تحالف سائرون الصدري الذي عُرف بخلاف زعيمه مقتدى الصدر مع المالكي، اعلن اليوم "فشل" اللجنة السباعية، ودعا رئيس الجمهورية لممارسة صلاحياته الدستورية بالتكليف.
ليعقب موقف الصدريين بوقت قليل، رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم، حيث اعلن الانسحاب من مهمة اختيار رئيس الحكومة الجديدة.
هذه المواقف دفعت تحالف الفتح، بزعامة هادي العامري، الى تعليق فشل عمل اللجنة السباعية، الى انسحاب الاطراف منها، في اشارة الى الصدريين وتحالف الحكيم.
وقال النائب في التحالف حنين قدو، لشفق نيوز، إن "انسحاب بعض الجهات من اللجنة السباعية، هو عامل سلبي ويعقد الوضع السياسي، وهو جاء بسبب عدم الاتفاق على مرشح لرئاسة الوزراء، من قبل اطراف كل اللجنة السباعية".
وبين قدو ان "كل جهة في هذه اللجنة لها رأي حول شخصية معينة مرشحة لرئاسة الوزراء، وهذا هو السبب الأساسي لانسحاب البعض من اللجنة السباعية".
وأكد النائب عن تحالف الفتح، ان "بعد انسحاب بعض اطراف اللجنة السباعية، القوى السياسية الشيعية، سوف تتواصل في الاجتماعات والحوارات، من أجل حسم تسمية رئيس الوزراء الجديد، قبل انتهاء المهلة الدستورية".
إلا ان السنة كان لهم رأي مختلف بعض الشيء من ازمة البيت الشيعي الخاص بعدم الاتفاق على مرشح معين منذ استقالة عادل عبدالمهدي.
وقال القيادي في جبهة الانقاذ والتنمية، أثيل النجيفي، لشفق نيوز، إن "غياب قائد فيلق القدس الايراني، قاسم سليماني، عن المشهد السياسي العراقي، احد ابرز الاسباب في عدم توصل الى القوى السياسية الشيعية، الى اتفاق وتوافق بشأن اختيار رئيس الوزراء الجديد".
وبين ان "لو كان سليماني متواجدا، لجعل القوى السياسية الشيعية، تتفق على الحدود الدنيا"، مضيفا ان "الخلافات الموجود بين القوى السياسية الشيعية، مع وجود الأزمات التي تمر بها البلاد، قد تؤدي الى انهيار النظام الموجود".
وكان رئيس مجلس الوزراء المكلف محمد توفيق علاوي قد اعلن انسحابه من تشكيل الحكومة الانتقالية بعد فشل البرلمان لمرتين في عقد جلسة استثنائية لمنح الثقة لحكومته.
ووافق رئيس الجمهورية برهم صالح على انسحاب علاوي، معلنا بدء مشاوراته لاختيار مرشح بديل خلال مدة 15 يوماً في نطاق مسؤولياته وفق الدستور العراقي الدائم.
وتنتهي المهلة مساء اليوم الاثنين.