بيوم النصر.. "المكاتب الاقتصادية" تغيّب الفرحة عن الموصل
شفق نيوز/ كشف النائب السابق عن نينوى محمد نوري العبد ربه، اليوم الخميس، عن سبب ضعف الإعمار وتلكؤ المشاريع في المحافظة، مشيرا الى غيبا مظاهر الفرح والبهجة عن الموصليين في ذكرى تحرير المدينة.
وقال العبد ربه لوكالة شفق نيوز، إن: المكاتب الاقتصادية التي تهيمن على المشهد في نينوى هي سبب وراء ضعف الاعمار وتلكؤ المشاريع في المحافظة"، مبيناً أن تلك المكاتب "تستحوذ على نسب مالية كبيرة من المشاريع والاحالات وحتى من المقاولين ما يجعل هناك تلكؤاً وتعطيلاً للمشاريع".
وأضاف العبد ربه أن ذلك "أثر بصورة كبيرة على المشهد في المحافظة وعلى عملية الاعمار، حتى فيما يخص المستشفيات والجسور والمشاريع الحيوية"، مشيراً إلى أن تلك التدخلات "تكون من جهات سياسية وأخرى عسكرية مسلحة تستخدم قوة السلاح للحصول على ما تريد".
واضاف العبد ربه أن "الناس بدأت ترى المشهد يعيد نفسه ما قبل عام 2014، حيث كانت القاعدة تأخذ من المقاولين والمشاريع نسباً مالية، واليوم المكاتب الاقتصادية تقوم بذات الفعل"، مضيفاً "أنا لا ادعو للتشاؤم في هذا الامر لكنه الواقع، وانا اتحدث بما يقوله الناس ويرونه امام اعينهم".
وتابع قائلاً "أنا هنا لا اقول إن الناس تتمنى وجود داعش او القاعدة مطلقاً، لكن المقارنة في هذا الجانب متشابهة وهذه هي الحقيقة ولا يمكن لاحد انكارها"، محذراَ من "خطورة الوضع اذا بقي على هذا الحال، حيث تذهب مليارات الدنانير اليوم الى جيوب الاحزاب الفاسدة والفاسدين وهو أمر خطير جداً ولا يمكن السكوت عنه".
وفي اطار الحديث عن الدور الحكومي قال العبد ربه إن "الحكومة اليوم ضعيفة والمحاصصة في المشاريع والدوائر اصبحت في كل مكان"، مبيناَ أن "التذمر بدأ يتشكل لدى الناس والمجتمع بصورة عامة".
وعن الحلول والمعالجات، يرى العبد ربه أن "الحلول غائبة"، موضحاً "وجهت عشرات الرسائل للحكومتين المركزية والمحلية وتحدثت بهذا الامر في وسائل الاعلام لكن كلا الحكومتين ضعيفتين ولا قدرة لهما على القضاء على هذه المكائن الاقتصادية التي تنهب خيرات البلد ومقدراته".
وأضاف "نحن اليوم نمر بالذكرى الثالثة ليوم النصر العظيم في نينوى لكن لا نرى مظاهر الفرح والبهجة مثلما كانت في العام الاول، وذلك لان تأثيرات المحاصصة والفساد وهيمنة المكاتب الاقتصادية في المحافظة جعلت المطاف ينتهي بها على هذا الحال التعيس رغم مرور ثلاث سنوات على تحرير الاراضي العراقية واربع سنوات على تحرير الموصل".
يشار إلى أن الحكومة العراقية قد اعلنت في العام 2017 انتهاء العمليات العسكرية التي استمرت لمدة ثلاث سنوات ضد تنظيم داعش بعد إستعادة كامل السيطرة على الاراضي التي احتلها التنظيم في اواسط العام 2014.
