بعيداً عن المالكي والخزعلي.. العامري يعوّل على لجنة خماسية لطرق باب "الحنّانة"
شفق نيوز/ كشف مصدر مطلع من داخل الإطار التنسيقي الجامع لكل القوى السياسية الشيعية باستثناء التيار الصدري، يوم الأربعاء، عن سعي الإطار لتشكيل لجنة خماسية لا تضم نوري المالكي وقيس الخزعلي، تتصدى للحوار مع رجل الدين البارز مقتدى الصدر، مبيناً أن اللجنة ستضم إلى جانب قيادات الإطار قياديين كورد بارزين.
وقال المصدر لوكالة شفق نيوز، إن "قوى الإطار التنسيقي تنظر بعين الاعتبار والجدية لمقترح زعيم الحزب الديمقراطي الكوردستاني مسعود بارزاني والذي يتضمن تشكيل لجنة تضم ممثلين أو قيادات من القوى الفاعلة في المشهد السياسي تأخذ على عاتقها الذهاب الى الحنانة مقر إقامة الصدر، والتفاوض معه حول مطالبه واقناعه بالحوار".
واستدرك أن "هذا الأمر مشروط بأن يقوم الصدر بسحب أتباعه من المنطقة الخضراء بالكامل لإثبات حسن النية وبالتالي التمهيد لذهاب وفد رسمي إلى الحنانة للدخول بحوار مباشر والتهيئة لطاولة الحوار في بغداد".
وتابع المصدر "اللجنة المزمع تشكيلها ستضم 5-6 شخصيات مهمة من القيادات البارزة من بينها زعيم تحالف الفتح هادي العامري، ووزير الخارجية فؤاد حسين ممثلاً عن الحزب الديمقراطي، وزعيم حزب الاتحاد الوطني الكوردستاني بافل طالباني، إلى جانب قيادات تحظى بقبول الصدر".
ولفت المصدر إلى أن "زعيم دولة القانون نوري المالكي، وزعيم حركة عصائب أهل الحق قيس الخزعلي، لن يكونا ضمن اللجنة المشار إليها".
وعوّل المصدر على أن "اللجنة المزمع تشكيلها قد يكون لديها الحل في خروج الصدريين من المأزق الأخير إزاء اعتصام أنصارهم أمام مجلس القضاء الأعلى"، لافتاً إلى أن "مقترح تشكيل اللجنة تبلور بشكل كبير لدى جميع الأطراف وبالتالي سيصار لتنفيذه فيما لو وصلت إشارات إيجابية من الحنانة لاستقبال اللجنة".
وأكد على أن "جهوداً كبيرة يبذلها الإطار من أجل الخروج من أزمة تشكيل الحكومة كما وجه جميع الأطراف باعتماد لغة التهدئة والابتعاد عن التصعيد لأن المرحلة تتطلب ذلك".
وكان رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي عقد مع جميع قوى الإطار التنسيقي ليل أمس الثلاثاء، اجتماعاً لمناقشة تداعيات تظاهرة الصدريين عند بوابات مجلس القضاء الأعلى، إلى جانب بحث آليات الخروج من أزمة تشكيل الحكومة.