برلماني يحذر من حرب "أهلية طاحنة" وسيناريو مماثل لأفغانستان بالعراق
شفق نيوز/ حذر عضو في مجلس النواب جمال كوجر يوم الجمعة من حرب اهلية في العراق في حال أي انسحاب مفاجئ وكامل للقوات الامريكية من العراق .
وقال كوجر لوكالة شفق نيوز، ان العراق سيشهد سيناريو مماثل على غرار حركة طالبان في افغانستان عقب الانسحاب الامريكي، او تمدد للميليشيات المنفلتة التي لها العدة والعتاد بشكل أكبر من القوات العراقية وخاصة في المناطق الخاضعة للحكومة الاتحادية وحتى في بعض المناطق المتنازع عليها بين أربيل وبغداد.
وقال مسؤولون أمريكيون، إن من المتوقع أن تعلن الولايات المتحدة والعراق، رسميا، إنهاء عمل البعثة القتالية الأمريكية في العراق بنهاية هذا العام، وأن يواصل البلدان عملية الانتقال نحو توفير التدريب والمشورة للقوات العراقية
وحذر كوجر من حرب اهلية في العراق في حال الانسحاب الأمريكي السريع من البلاد، قائلا "هذا ان حصل اي منهما لا سامح الله فسنذهب إلى حرب طاحنة كالحرب التي وقعت مع داعش او حرب اهلية داخلية.
ويوجد بالعراق حاليا 2500 عسكري أمريكي يركزون على مواجهة فلول تنظيم داعش. وليس من المتوقع أن يكون للأجراء تأثير كبير خاصة أن الولايات المتحدة تحركت بالفعل نحو التركيز على تدريب القوات العراقية.
لكن الإعلان، المتوقع صدوره عقب اجتماع الرئيس الأمريكي جو بايدن برئيس الوزراء العراقي في واشنطن الأسبوع المقبل، سيصدر في وقت حساس سياسيا للحكومة العراقية وقد ينظر إليه داخليا في العراق باعتباره انتصارا.
ودعا البرلماني الساسة العراقيين الى وقفة جادة، وان يحسبوا حسابات كل الخطوات التي سترافق عملية الانسحاب.
يبدو أن هناك إجماعا بين القوى السياسية الشيعية البارزة على ضرورة سحب القوات الاجنبية من العراق بينما تبدي الأطراف والجهات السياسية الكوردستانية والسنية تحفظا إزاء قضية سحب القوات الامريكية في مشهد يعيد الى الأذهان سيناريو تصويت البرلمان العراقي على قرار يقضي بسحب القوات الاجنبية.
وكان البرلمان العراقي قد صوت في الخامس من كانون الثاني/يناير العام 2020 على قرار يطالب بموجبه بغداد بالعمل على إخراج القوات الأجنبية من البلاد.
وجاء القرار بعد يومين من اغتيال واشنطن قائد فيلق القدس الإيراني قاسم سليماني والقيادي في الحشد الشعبي العراقي أبو مهدي المهندس بضربة جوية قرب مطار بغداد.
وانسحبت القوات الأمريكية إلى جانب قوات التحالف التي تقودها واشنطن من 6 قوات عسكرية في العراق منذ مقتل سليماني والمهندس. ويقول التحالف الدولي إن ذلك يدخل في إطار إعادة التموضع والانسحاب من قواعد تضم عدداً قليلاً من الجنود.