المرشحة لمنصب سفيرة أمريكا في بغداد تحدد أولويات عملها وهذا ما يقلقها بالعراق

شفق نيوز/ ذكرت الدبلوماسية الأمريكية ألينا رومانوسكي المرشحة لتولي منصب السفيرة الامريكية في بغداد، أن من أولويات عملها في حال توليها المنصب تعزيز الاستقلال والمواطنة في العراق، معربة عن قلقها إزاء إمكانية عودة ظهور تنظيم داعش مرة أخرى في هذه البلاد.

قالت رومانوسكي، إن "العراق سيظل أولوية في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، وحجر زاوية للاستقرار الإقليمي".

وجاءت تصريحات الدبلوماسية بحسب ما ذكر موقع "المونيتور" الأمريكي، خلال مثولها أمام لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي، في اطار الخطوات للموافقة توليها المنصب الذي رشحتها ادارة الرئيس جو بايدن لتوليه.

وتتولى رومانوسكي حاليا منصب السفيرة الامريكية في الكويت، وامضت 40 سنة في وزارة الخارجية الامريكية ووزارة الدفاع والوكالة الامريكية للتنمية الدولية.

وفي شهادتها امام لجنة العلاقات الخارجية، قالت رومانوسكي انها اذا تولت منصبها في بغداد، فإن أحد العناصر المهمة في واجباتها سيتمثل في العمل مع الحكومة الجديدة في العراق.

ونقل التقرير عن رومانوسكي قولها، إن الولايات المتحدة "تواصل العمل مع شركائنا العراقيين فيما يسعون إلى تعزيز مؤسساتهم الديمقراطية، والحكم الفعال وسيادة القانون"، مضيفة انه اذا تمت المصادقة على تعيينها في بغداد، "فسيكون على رأس اولوياتها في التعامل مع الحكومة العراقية الجديدة، تعزيز استقلال العراق وحقوق المواطن".

وقالت أيضا ان واشنطن ما زالت قلقة من عودة ظهور داعش في العراق وهي تعتزم الاستمرار في العمل مع قوات الأمن العراقية حول هذه القضية.

واوضحت السفير الامريكية المرشحة انها "مقتنعة في ظل انتقال الولايات المتحدة الى مهمة تقديم المشورة والمساعدة والتمكين، بمواصلة العمل مع قوات الامن العراقية في قتالهم ضد داعش"، مردفة بالقول إن ذلك يدفعها الى الاعتقاد "بأنه خلال تشكيل الحكومة، فان قوات الأمن العراقية ستظل يقظة ازاء داعش".

وخلال الجلسة ذاتها للجنة العلاقات الخارجية، مثل ايضا مرشح بايدن لتولي منصب السفير الأمريكي في اليمن ستيفن فاغين الذي رد على انتقادات من اعضاء اللجنة حول قرار البيت الابيض، ازالة اسم الحوثيين من لائحة المنظمات الارهابية.

وكان فاغين يعمل مؤخرا كنائب لرئيس البعثة الامريكية في بغداد. وقال للجنة العلاقات الخارجية ان النزاع في اليمن ليس محتوما وان السلام ممكن.

وفي الجلسة نفسها، تحدث السناتور الديمقراطي كريس مورفي عن وجود عيوب في تصنيف الحوثيين منظمة ارهابية أجنبية، قائلا "علينا أن نتعامل في عالم الواقع، والتأثير الفعلي لتصنيف الحوثيين على انهم (منظمة إرهابية أجنبية) يتمثل في المجاعة (..) وعلينا أن نفكر بجدية فيما اذا كنا نريد تعريض ملايين اليمنيين للمجاعة نتيجة لهذا التصنيف".

وبحسب "المونيتور"، فان الخطوة التالية في عملية الترشيحات هي تصويت اللجنة على ما اذا كانت ستوافق على الترشيحات لاحالتها الى مجلس الشيوخ للتصويت عليها بكامل هيئته.