"العصائب" تفصح عن حقيقة "تمردها" على إيران
شفق نيوز/ رفضت حركة عصائب أهل الحق، بزعامة قيس الخزعلي، اليوم الأحد، التقارير التي تتحدث عن "تمردها على إيران بشأن مواصلة استهدف المصالح الامريكية في العراق وقالت إنها "لا تتبع اية دولة"، وانها تمتلك علاقات "طيبة" تربطها بطهران.
وقال القيادي في الحركة سعد السعدي، لوكالة شفق نيوز، ان "هذا التقرير جزء من استهداف فصائل المقاومة والحشد الشعبي، ونحن في العصائب موقفنا واضح وصريح من استهداف السفارة الامريكية، برفض هذا الاستهداف كون يتسبب بمشاكل كثيرة على الوضع العراقي".
واضاف انه "في ما يخص التمرد، فنحن ليس تبع لأي جهة او دولة، حتى نتمرد عليها، ونحن تربطنا علاقات طيبة وجيدة مع الجمهورية الاسلامية الايرانية، وهدف تلك العلاقة المصالح المشتركة، طهران لها علاقات طيبة ومتوازنة مع فصائل المقاومة، وهي تقوم على اساس الاحترام والمصالح المشتركة، والعلاقة طيبة وجيدة بين ايران والعصائب، ولا يوجد اي خلاف او اختلاف معها".
وكان موقع "ميدل ايست آي" قد ذكر في تقرير له أن إيران أصدرت أوامر في تشرين الأول/اكتوبر الماضي للفصائل المسلحة الموالية لها في العراق بعدم مهاجمة الاهداف الاميركية، خشية ردود فعل حادة من الرئيس المنتهية ولايته دونالد ترامب الذي يحاول عرقلة جهود ايران للتفاوض مع خليفته جو بايدن للعودة الى الاتفاق النووي الموقع العام 2015.
ونقل الموقع عن قيادي في أحد هذه الفصائل قوله إنه على الرغم من التعليمات الايرانية الواضحة والصارمة، فان عصائب اهل الحق التي يقودها قيس الخزعلي، نفذت بعض الهجمات ضد السفارة الاميركية في بغداد وضد القوافل الاميركية خلال الاسابيع الثلاثة الماضية من دون التنسيق مع اي من الفصائل الأخرى ومع الايرانيين.
وبحسب "ميدل ايست آي" فان ذلك يظهر ان عصائب اهل الحق تعمل خارج السيطرة الايرانية، وبذلك لا تعتمد على حماية طهران لها او اي من الفصائل العراقية الاخرى، ما يطرح تساؤلات حول مستقبل هذا الفصيل. واعتبر الموقع ان سلوك العصائب هذا مرتبط بالاستعدادات للانتخابات البرلمانية المقبلة والمنافسة على تزعم فصائل المقاومة المسلحة في العراق.