"العصائب" تتحدث صراحة: معسكرات الحشد واخرها "الصقر" تعرض لقصف
شفق نيوز/ اتهم نائب في البرلمان العراقي مقرب من الحشد الشعبي، الولايات المتحدة بقصف معسكرات الحشد.
وقال النائب عن كتلة صادقون، التابعة لعصائب أهل الحق (المنضوية ضمن الحشد الشعبي) حسن سالم، إن التحالف الأميركي لمواجهة تنظيم "داعش" الإرهابي، كان يتجسس على مقرات الحشد الشعبي طيلة السنوات الماضية.
وكتب سالم سلسلة تغريدات على تويتر اتهم فيها القوات الأميركية بعد ثلاثة أيام من وقوع انفجارات بـ"معسكر الصقر"، التابع للحشد الشعبي بمنطقة الدورة جنوبي بغداد، طال أحدها مخزن أسلحة ومعدات عسكرية، ما أسفر عن سقوط 30 شخصاً بين قتيل وجريح.
وقال سالم، إن "التحالف الأمريكي، من تجسس على معسكرات الحشد الشعبي طيلة السنوات الماضية، وهو من قام بقصف معسكرات الحشد الشعبي، وآخرها معسكر الصقر، وهذا ثابت بالدليل".
وأوضح أن "الملف الأمني العراقي لا يشهد له استقرار طالما أن هناك قوات أميركية موجودة على الأراضي العراقية".
ودعا سالم، "الكتل السياسية للإسراع بتشريع قانون إخراج القوات الأجنبية من العراق وعدم الحاجة إلى أية قوات".
وأشار إلى أن "القوات الأمنية العراقية بكافة صنوفها قوية وقادرة على حماية أراضيها وهذا ما ثبت في الميدان من خلال القضاء على عصابات داعش الإجرامية، التي هي خليط من كل دول العالم إلا ما ندر".
وطالب أعضاء في البرلمان، مرات عدة بتشريع قانون يلزم القوات الأميركية بالانسحاب من البلاد، عبر إلغاء الاتفاقية الأمنية.
وتأتي تغريدات نائب كتلة صادقون بعد ساعات من قرار الحكومة العراقية برئاسة عادل عبدالمهدي بحظر تحليق كلّ أنواع الطيران في أجواء العراق، بما في ذلك الطيران الأميركي.
وأعطى عبدالمهدي، أمس الخميس، توجيهات بإلغاء كافة الموافقات الخاصة بالطيران في الأجواء العراقية وجعل إسناد تلك الموافقات من اختصاصه هو أو من يقوم بتفويضه بشكل رسمي بصفته القائد العام للقوات المسلحة.
وشدد بيان لـ"قيادة العمليات المشتركة العراقية" على أن على "جميع الجهات الالتزام التام بهذا التوجيه، وأن أي طيران يتحرك بخلاف ذلك يعتبر طيرانا معاديا، وسيم التعامل معه من دفاعاتنا الجوية بشكل فوري".
ونشرت شركة إسرائيلية للتصوير بالأقمار الصناعية صورا تظهر تعرض معسكر الصقر الذي يضمّ مقرات تابعة للحشد الشعبي من بينها منظمة بدر وجند الإمام وكتائب سيد الشهداء، لغارة جوية.
ورجحت الشركة أن يكون الانفجار قد نجم عن غارة جوية أعقبتها انفجارات ثانوية للمتفجرات المخزنة في المستودع.
وحادثة انفجار مخزن الأسلحة ليس الأول من نوعها في المدن العراقية، ففي 19 يوليو الماضي انفجر معسكر الشهداء التابع للحشد الشعبي في منطقة آمرلي بمحافظة صلاح الدين.
كما انفجر في 2016 مستودع للصواريخ والأسلحة تابع للحشد الشعبي في منطقة العبيدي، شرقي بغداد، وتسبب بانطلاق عدد من صواريخ الكاتيوشا، التي أوقعت قتلى وجرحى في صفوف المدنيين، إلى جانب إلحاق أضرار كبيرة بالمنازل والمباني.
وتتعرض معسكرات ومواقع الحشد الشعبي لاستهداف وقصف مستمر من قبل جهة ما قد تكون الولايات المتحدة التي تعتبر الحشد جيشا إيرانيا موال لها على أرض العراق، ولا يستبع مراقبون أن تكون إسرائيل من استهدف معسكرات الحشد الموالية لإيران لتقليص نفوذها وقطع إمدادات السلاح للميليشيات التابعة لها في سوريا ولبنان.