العراق يعلن انسحاب مئات القوات الامريكية: ما تبقى عناصر غير قتالية

شفق نيوز/ أعلن وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين يوم الأربعاء توصل بغداد و واشنطن الى اتفاق على انسحاب 500 عنصر من القوات الامريكية من البلاد لينخفض عديد تلك القوات الى 2500.

وقال فؤاد حسين في مؤتمر صحفي عقده اليوم، إنه "بعد الإتصال المهم والتشاور بين رئيس مجلس الوزراء مصطفى الكاظمي و وزير خارجية الولايات المتحدة مايك بومبيو تم الإتفاق على إعلان إنسحاب 500 عنصر آخر من القوات الامريكية لينخفض العدد الكلي من تلك القوات المتواجدة في العراق الى 2500 عنصر".

واضاف انه "دخلنا المرحلة الرابعة والنهائية الى انسحاب القوات الامركية وعندما نتحدث عن هذه المرحلة يعني اننا وصلنا الى الصفر وبها تنتهي العمليات القتالية والتي كانت سببا لوجود القوات الاجنبية في العراق"، مؤكدا ان القوات الامريكية التي ستبقى في العراق هي غير القتالية.

وتابع الوزير بالقول ان "القوات الاجنبية قدمت من 80 دولة الى البلاد بطلب من الحكومة الاتحادية"، مردفا بالقول انه على "ضوء التقارير العسكرية وبالمفهوم العسكري فإن تنظيم داعش قد هُزم ولكن في الوقت ذاته ماتزال خلاياه الإرهابية تتواجد في تلال حمرين، وصحراء البادية، وجنوب غرب الأنبار واطراف كركوك وفي الجانب الاخر في سوريا".

ونوه حسين الى ان الحكومة الاتحادية ستبقى مستمرة بالتنسيق مع نظيرتها الامريكية، مؤكدا ان العمل المستقبلي مع الجانب الاميركي سيتواصل في مجال المعلومات الاستخبارية والاستشارات العسكرية وتدريب القوات العراقية.

وأعلنت وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" يوم الثلاثاء انها ستخفض عدد القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان.

وقال وزير الدفاع الأميركي بالوكالة كريستوفر ميللر، إن البنتاغون سيبدأ سحب جزء من القوات الأميركية من أفغانستان والعراق.

وأضاف ميللر أنه سيتم خفض عدد القوات الأميركية في العراق من 3200 إلى 2500، وفي أفغانستان من من حوالي 4500 إلى 2500.

وأشار إلى أن قرار خفض القوات اتخذ بناء على توجيهات الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته دونالد ترامب وبعد التشاور مع مجلس الأمن القومي والقادة العسكريين.

و وجّه زعيم الغالبية الجمهورية في مجلس الشيوخ الأميركي، السناتور ميتش ماكونيل، تحذيراً إلى حليفه الرئيس دونالد ترامب، من مغبّة تسريع وتيرة انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان أو العراق، معتبراً أنّ من شأن مثل هكذا إجراء أن يهدي الحركات المتطرّفة "نصراً دعائياً عظيماً".

وقال ماكونيل في خطاب في مجلس الشيوخ إن "عواقب انسحاب أميركي سابق لأوانه قد تكون أسوأ حتّى من انسحاب أوباما من العراق في 2011، والذي أدّى إلى صعود تنظيم داعش".

وأضاف أنّ مثل هكذا انسحاب سيمثّل "تخلّياً" من جانب الولايات المتّحدة عن حلفائها وسيفسح المجال أمام حركة طالبان لبسط نفوذها في أفغانستان وسيتيح لتنظيمي داعش والقاعدة بإعادة تجميع صفوفهما في العراق.