الصدر والإطار يضعان الخطوط العريضة لتشكيل الحكومة المقبلة
شفق نيوز/ كشف مصدران سياسيان متطابقان، يوم السبت، ان اجتماع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر مع وفد الإطار التنسيقي الذي يضم قوى شيعية أفضى إلى الاتفاق على تسمية ريبر أحمد مرشح الحزب الديمقراطي الكوردستاني رئيسا لجمهورية العراق إضافة إلى تحديد آلية توافقية يتم من خلالها اختيار رئيس جديد للحكومة الاتحادية المقبلة.
وكان وفد من الإطار التنسيقي يضم هادي العامري، فالح الفياض، احمد الاسدي يرافقهم رئيس مجلس النواب العراقي محمد الحلبوسي ورئيس تحالف السيادة قد اجتمع في وقت سابق من اليوم مع زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر في مقر الأخير بمنطقة الحنانة في النجف.
وأبلغ المصدران وكالة شفق نيوز، بأن المجتمعين في الحنانة اتفقوا على اختيار ريبر احمد مرشح حزب الديمقراطي الكوردستاني لمنصب رئيس الجمهورية وفق رؤية مناسبة ومشاركة الاتحاد الوطني الكوردستاني في الحكومة المقبلة.
وقالا ايضا إنه لا يوجد أي اتفاق لغاية الآن على مرشح رئاسة مجلس الوزراء، مشيرين إلى اللجنة العليا بين التيار الصدري والإطار التنسيقي سيعقدان اجتماعا خلال الايام المقبلة لمناقشة آلية اختيار توافقيا لمنصب رئيس الحكومة الاتحادية المقبلة.
وبالنسبة إلى الوضع الاقتصادي فان الصدر أبلغ وفد الإطار بضرورة إيجاد معالجات للازمة الاقتصادية بالتزامن إرتفاع أسعار المواد الغذائية والسيطرة على السوق مع إيجاد دراسة لخفض سعر صرف الدولار أمام الدينار العراقي، وفقا للمصدرين.
ونقل المصدران عن الصدر تأكيده على ضرورة تقديم القوى السياسية كافة التنازلات لتخطي الأزمة السياسية الراهنة.
وتابعا بالقول إن لقاء الحنانة الذي استمر لساعتين من الزمن أكد تماسك التحالف الثلاثي بين الكتلة الصدرية، والحزب الديمقراطي الكوردستاني، وتحالف السيادة.
وكان القيادي في الإطار التنسيقي الشيعي علي الفتلاوي، قال لوكالة شفق نيوز في وقت سابق من اليوم؛ إن "زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر طرح بشكل رسمي اسم جعفر الصدر كمرشح لرئاسة الوزراء خلال المرحلة المقبلة، ونحن في الإطار التنسيقي ليس لدينا أي اعتراض حول هذا الترشيح، لكن نحن لدينا أيضا مرشحين لهذا المنصب".
وكان مصدر مطلع أبلغ وكالة شفق نيوز أمس الجمعة؛ أن اجتماع الإطار التنسيقي الشيعي شهد مناقشة مرشح الكتلة الصدرية جعفر الصدر وآلية تمريره بسلة واحدة.
وعقدت قوى الإطار التنسيقي الشيعي، اجتماعاً في وقت سابق من يوم أمس الجمعة بمنزل هادي العامري، وذلك بعد يوم من مباحثات هاتفية اجراها مقتدى الصدر مع نوري المالكي، اذاب بها جليد التصدع الحاصل بين الإطار والتيار الصدري، والذي تسبب بتعثر تمرير الحكومة الجديدة.
وقال مصدر سياسي لوكالة شفق نيوز، إن اللقاء يحضره المالكي وقادة في الإطار، لبحث تفاصيل المكالمة الهاتفية مع الصدر، والتطورات اللاحقة في المشهد السياسي.